اختتم الاجتماع الرسمي حول الأزمة السورية في عاصمة كارخستان أستانة، مساء اليوم الخميس، دون صدور بيان ختامي كما كان متوقعا، واكتفت الوفود بتصريحات صحفية.
وجاءت تصريحات الوفود المشاركة في الاجتماع، لتؤكد بأنه لن يكون هناك بيان ختامي مشترك كما كان منتظرا، مما يلقي بظلال على جدية النتائج التي خرج بها المؤتمر، بحسب
مراسل “الأناضول”.
وقال رئيس الوفد الروسي الكسندر لافرنتييف، إن “الاجتماع لم يكن له افتتاح رسمي، وبالتالي ليس من المهم صدور بيان ختامي عنه”.
إعلان
واعتبر “أن كل جانب من النظام والمعارضة كرروا نفس المواضيع، فلم يكن هناك داع لصدور بيان”.
ولفت في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع إلى أن “عدم وجود بيان ختامي لا يعني وجود تناقضات أو خلافات بين الأطراف الضامنة، فلا داعي لاصدار بيان عن حصول توافق، ولكن أكدنا
على الموقف والنتيجة، وأن هناك نص ختامي لم نعلن عنه، وهو يثبت وجود توافق تركيا روسيا وإيران”.
إعلان
وبين أنه “خلال هذا اللقاء شارك بشكل أساسي وفدي النظام والمعارضة، ورغم حالة عدم الثقة بين الطرفين إلا أنه كما أظهر الواقع، هناك كثير من وجهات النظر التي تجمع الطرفين”.
وأضاف “أعتقد أن تفاقم الوضع وتصاعد الحدة بين الطرفين تقل، وذلك لقاء بعد لقاء، وهذا يتطلب عملا أكثر تفصيلا وجدية”.
إعلان
وشدد على أنه “كان هناك مشاورات جادة، وعمل كبير ومضن مع الأطراف كلها على المستوى الثنائي والثلاثي والخبراء، ساهم بمناقشة كل التفاصيل حول سوريا للوصول إلى حل مناسب”.
كما اعتبر ان “هذه المنصة (أستانة) فريدة واثبتت فعاليتها، وناقشت عدة مواضيع، وخاصة وقف إطلاق النار، وتثبيته، لأنه أولوية، ولا بد من التعاون المشترك على المستوى الثنائي للوصول إلى التسوية”.
وسبق حديث رئيس الوفد الروسي، حديث رئيس وفد النظام وممثله الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، حيث وجه كعادته اتهامات للمعارضة بعرقلة المفاوضات.
وكانت جلسة الاجتماع الرسمية قد استمرت نحو ساعة بتأخير دام ساعتين ونصف الساعة، وسط معلومات عن رفض المعارضة الدخول إلى الاجتماع بسبب فشل تطبيق وقف إطلاق النار المتفق عليه.
وكان توماتوف ايدربيك المسؤول في وزارة الخارجية الكازخية، قد أفاد في وقت سابق أن الجولة الحالية من مفاوضات أستانة ستختتم اليوم الخميس، بإعلان بيان مشترك.