شهدت مدينة الريحانية التركية المحاذية للحدود السورية التركية (الإثنين) حالة من التشديد الأمني بدأتها الشرطة وأجهزة الأمن التركية، حيث تركزت على تفقد “بطاقة الضيف” (الكيمليك) التي منحتها السلطات للسوريين.
وتستهدف حالة التشديد الأمني السوريين المخالفين من الغير حاملين لبطاقة (الكيمليك) والذين دخلوا إلى الأراضي التركية في الآونة الأخيرة بطريقة غير شرعية (تهريب)، بحيث تقوم السلطات بنقل كل شخص تصادفه الدوريات الأمنية في الشارع إلى أقرب نقطة حدودية ليتم ترحيله إلى الأراضي السورية من هناك.
وشهد شارع “بازار الأربعاء” في المدينة انتشاراً كثيفاً لعناصر الشرطة والأمن بالزي المدني، حيث تم إيقاف عدد من السوريين (غير حاملين للكيمليك) ومن المرجح أن يتم ترحيلهم إلى الداخل السوري قريباً.
وأوضح أحد المسؤولين في بلدية (الريحانية) لأورينت نت، أن “هذا الأمر طبيعي للمخالفين في المدينة، وفي كل أنحاء تركيا، وأن هذه الحملات مستمرة منذ فترة؛ لكن اليوم كان التشديد أكثر والعملية واسعة، كون أن الكثير من السوريين وصلوا إلى المنطقة بطرق غير شرعية، الأمر الذي يستدعي من السلطات التركية اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية المناسبة بحقهم، بهدف تنظيم وجود السوريين وحفظ أمن وأمان المنطقة من أي مشاكل أو دخلاء مجهولين الهوية”.
إعلان
يشار إلى أن الأمن التركي يكثّف منذ الشهر الماضي وحتى الآن من دورياته المنتشرة في شوارع بعض الولايات لا سيما الحدودية منها، إضافة للحواجز المنتشرة بكثافة على طول الطرق الرئيسية بين المحافظات، في وقت تتجه فيه الحكومة التركية لضبط الأمن بشكل كامل في المدن المتاخمة للحدود السورية، وعلى وجه الخصوص بعد التوتر الذي شهدته محافظة إدلب قبل الوصول إلى “اتفاق سوتشي”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=72198