استهدفت قوات النظام السوري بعد منتصف ليلة الثلاثاء، محيط نقطة المراقبة التركية الموجودة في مدينة مورك شمال حماة، وسط سورية بقذائف المدفعية، ما أدى إلى استنفار العناصر والآليات في تلك النقطة.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن، قذائف مدفعية مصدرها قوات النظام المتمركزة في قاعدة “تل بزام” سقطت على بعد نحو 500 متر من نقطة المراقبة التركية في مورك.
وأوضحت أن، القصف طاول بلدة عطشان وقرية الصخر ومدينتي خان شيخون ومعرة النعمان وبلدتي التمانعة والتح في ريف إدلب الجنوبي، واقتصرت أضراره على المادية.
وأضافت أن الجيش التركي الموجود في النقطة رفع حالة التأهب وشوهدت حركة غير اعتيادية للآليات والعناصر، كما تمت إنارة كافة الأضواء الموجودة فيها.
وفي 15 سبتمبر/أيلول عام 2017 اتفقت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا – روسيا – إيران) على إنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب، حيث تضمن الاتفاق إنشاء تركيا 12 نقطة مراقبة تمتد من ريف حلب الغربي إلى ريف حماة الشمالي.
ووثّق الدفاع المدني السوري، الأحد، مقتل نحو 85 مدنياً في محافظتي إدلب وحماة خلال شهر شباط/ فبراير الماضي، وذلك نتيجة حملة القصف التي تشنّها قوات النظام وميليشياتها على المنطقة.
وأوضح الدفاع المدني السوري، في إحصائية له، أن النظام استهدف المحافظتين بما لا يقل عن 3000 قذيفة وصاروخاً، إضافة إلى 75 غارة جوية، و116 صاروخاً عنقودياً.
وسقط معظم القتلى في مدينة خان شيخون، التي تتعرّض لحملة قصف مستمرة منذ أكثر من أسبوعين، أدت إلى نزوح معظم ساكنيها.
وقالت لجنة التحقيق الدولية لحقوق الإنسان حول سورية، إن النظام السوري يواصل هجماته على المناطق السكنية في إدلب، ما أدى إلى سقوط خسائر بشرية بين المدنيين.
وأشارت اللجنة إلى أن اتفاق سوتشي الذي توصلت إليه تركيا وروسيا لعب دوراً مهماً في تخفيض التوتر في إدلب، لكن قوات النظام تواصل قصف المناطق السكنية في إدلب وغرب حلب، من دون اتخاذ أي تدابير للحيلولة دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
وفي 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، اتفقت تركيا وروسيا على مذكرة تفاهم حول إدلب تتضمن إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق المعارضة والنظام في إدلب.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=91026