ذكرت الشرطة اليونانية اليوم الثلاثاء أنها اعتقلت ثلاثة من أعضاء جمعية أهلية يونانية للاشتباه بتقديمهم المساعدة لمهاجرين على دخول البلاد بشكل غير قانوني. واعتقل الأعضاء الثلاثة في “المركز الدولي للاستجابة الطارئة” في جزيرة ليسبوس اليونانية حيث يقيم آلاف المهاجرين في ظروف سيئة في مخيمات مكتظة.
وبين المعتقلين السباحة الأولمبية السورية سارة مارديني، التي تقيم حاليا في العاصمة الألمانية برلين كلاجئة. وكانت سارة قد هربت مع شقيقتها يسرى من الحرب في سوريا عام 2015 إلى تركيا ومن هناك إلى اليونان عبر بحر إيجه على متن قارب مطاطي مكتظ باللاجئين. وأثناء الإبحار باتجاه جزيرة ليسبوس اليونانية تعطل القارب، قفزت سارة مع أختها يسرى وقامتا بجره في عرض البحر بواسطة حبل لساعات وهما تسبحان فأنقذتا القارب والمهاجرين الذين على متنه من الغرق. ومن اليونان تابعت الشقيقتان مارديني رحلة لجوئهما إلى ألمانيا.
وقبل عامين شاركت الشقيقتان في أولمبياد ريو دي جانيرو ضمن فريق خاص باللاجئين. وأصبحت يسرى سفيرة الأمم المتحدة الخاصة للاجئين.
وتتهم الشرطة اليونانية سارة مارديني بالتعاون مع منظمة أهلية لمساعدة اللاجئين، متهمة بالعمل مع مهربي البشر واستقبال اللاجئين القادمين من تركيا على جزيرة ليسبوس. وقالت الشرطة في بيان إنه “تم الكشف عن نشاطات شبكة إجرامية منظمة سهلت بشكل منهجي دخول الأجانب غير القانوني” إلى البلاد. وأضاف البيان أن أعضاء المنظمة كانوا على اتصال بمهاجرين على مواقع التواصل الاجتماعي “وساعدوا بشكل نشط” في دخولهم غير القانوني إلى اليونان ابتداء من عام 2015.
إعلان
كما قام المتهمون بمراقبة اتصالات خفر السواحل اليونانيين ووكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، ولم يطلعوا السلطات اليونانية عليها. وأضافت الشرطة أنه في الإجمالي فإن ستة يونانيين و24 أجنبيا متورطون في القضية. ولم يصدر بعد أي رد من المركز الدولي للاستجابة الطارئة على ما جاء في بيان الشرطة.