يكشف اللاجئ السوري أكرم عبد اللطيف، المقيم في مخيم “سليمان شاه”، جنوبي تركيا، عن انتشار أفاعٍ وعقارب، لكنّها قليلة في المخيم الذي يقطنه نحو 30 ألف لاجئ من مختلف المحافظات السورية. يشير عبد اللطيف في اتصال هاتفي مع “العربي الجديد”، إلى أنّ هذه الزواحف تظهر بكثرة في فصل الصيف، إذ تتعدى الحرارة في المخيم أربعين درجة مئوية، لكنّ إدارة المخيم تتخذ التدابير الضرورية، من رش مبيدات وتجهيز للمركز الطبي بالأدوية للطوارئ، وفي حالات خطرة ينقل المرضى إلى المستشفى في بلدة تل أبيض التركية القريبة من المخيم.
يقول اللاجئ السوري المقيم منذ سنوات في المخيم، إنّه لم يشهد هذا العام أيّ حادثة لدغ، لكنّه يؤكد أنّ العام الماضي شهد إصابة شاب بلدغة عقرب، فأجريت له إسعافات أولية، ثم نقل إلى المستشفى خارج المخيم.
من جهتها، تقول الممرضة هدى مبارك، من المركز الطبي في مخيم “نذب” القريب من مدينة غازي عينتاب: “لدينا في المركز كلّ ما يلزم من إسعافات أولية وعلاج لحالات صحية بسيطة، لكن في الحالات الطارئة، كلدغة أفعى سامة أو لدغة عقرب لطفل أو رجل مسن أو حتى مريض قلب ورئة، فنحن نعطيه حقنة مضاد تحسس وحقنة ضد الكزاز، ثم نرسله فوراً بسيارة الإسعاف إلى المستشفى القريب من المخيم”. تضيف لـ”العربي الجديد”: “لم تأتنا هذا العام أيّ حالة لدغ عقارب أو أفاع، بالرغم من وجودها في المخيم كونه يقع في وادٍ بين الجبال، وهذه الأنواع من الزواحف تكثر خلال الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة”.
في السياق نفسه، يؤكد اللاجئ في مخيم “ويران شاهير”، القريب من ولاية أورفا، أحمد خيرو، انتشار بعض الحشرات والزواحف في المخيم، لكنّه هذا العام لم يشاهدها ولم يسمع عن أيّ حادثة لدغ. يشير خيرو لـ”العربي الجديد”، إلى أنّ إدارة المخيم تتخذ الإجراءات الاحترازية، إذ يجري رش المبيدات دورياً، خارج الخيم وداخلها، كما أنّ المركز الطبي بالمخيم مجهز لأيّ حالة طارئة، وفي الحالات الحرجة ينقل المصابون إلى بلدة “ويران شاهير” التي يتوفر فيها مستشفى.
إعلان
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=24384