حذر المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندى، اليوم السبت من كارثة إنسانية في إدلب، معتبرًا أن سوريا عمومًا باتت “مصيدة موت” بالنسبة للمدنيين.
وقال “جراندى” في مقابلةٍ مع شبكة “CNN” الأمريكية: “أعتقد أن الخيارات تتقلص بالنسبة للأشخاص الذين يتم قصفهم وملاحقتهم وطردهم من منازلهم ويتعرضون لأبشع أنواع العنف، النزوح أمر صعب ولكنه خيار بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون لضغوطات.”
وأضاف: “في بعض المناطق كالغوطة الشرقية وغيرها فحتى خيار النزوح يحرمون منه، والأمور لا يمكن أن تسوء أكثر من هذا”.
وتابع قائلًا: “نحن قلقون للغاية بالطبع ونعلم أن العديد من المقاتلين في إدلب ممن كانوا في مناطق أخرى جمعوا واحتمال وقوع قتال عنيف هناك مرتفع إلا إذا كان هناك أي نوع من الحل السياسي..”
وأكد المسؤول الأممي أن سوريا باتت “مصيدة موت” بالنسبة للمدنيين، لافتًا إلى أن هذا الأمر ليس بجديد بل كان على ذلك، في السنوات السبع الماضية.
وحذر في الختام قائلًا: “ما هي الخيارات أمام منظمات إنسانية كالتي أديرها الآن سوى التأكيد مجددًا على أن المعاناة هناك لا تحتمل، الأمر الآخر الوحيد الذي باستطاعتنا القيام به هو مساعدة هؤلاء الأشخاص بالفعل”
وفي وقتٍ سابقٍ، قال يان إغلاند، مستشار الأمم المتحدة لسوريا للشؤون الإنسانية، لصحيفة “الجارديان”: “كل جهودي في الوقت الحالي وفي الأسابيع المقبلة مكرسة للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية جديدة في إدلب”.
ووصف “إغلاند” إدلب بأنها “منطقة عملاقة للنزوح”، تسببت فيها موجات من اللاجئين الفارين من هجمات النظام السوري.
وقال “إغلاند” للصحيفة “شُرّد نصف تعداد إدلب، الذي يبلغ مليوني شخص، وبعضهم نزح أكثر من مرة، ولهذا يجب التفاوض للتوصل إلى نهاية للصراع في إدلب. لا يمكن أن توجد حرب وسط أكبر تجمع لمخيمات اللاجئين والنازحين في العالم”.
وأعرب “إغلاند” عن خشيته أن يشن “نظام الأسد” حربًا على إدلب كما حدث في حصار حلب والغوطة الشرقية بحجة محاربة الإرهاب.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=51856