قال مسؤول في الأمم المتحدة، الخميس، إن عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم مسألة طوعية تخصهم.
وفي مؤتمر صحفي من نيويورك، أوضح المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في سوريا، علي الزعتري، أن المنظمة الدولية “لا تحث اللاجئين على العودة، لكن إذا قرروا ذلك بأنفسهم فسوف نقدم لهم المساعدة”.
ونفى “الزعتري” وجود اتصالات بين النظام السوري والأمم المتحدة بشأن عودة اللاجئين، مشددا على ضرورة أن يتخذ المواطنون ذلك القرار بشكل طوعي.
وفي سياق متصل، أكد الزعتري أن عملية إعادة إعمار سوريا ليست من مسؤوليات الأمم المتحدة، وأن الأخيرة معنية فقط بالجانب الإنساني.
إعلان
وتابع: “نحن لا نعرف كم ستستغرق هذه العملية؛ 30 أو 50 سنة؟ لا نعرف بالضبط كم نحتاج لإعادة إعمار هذا البلد”.
وأضاف: “لدينا حاليا ما يتراوح بين 12 مليونا و13 مليون سوري بحاجة للمساعدة الإنسانية، وهناك 6.25 ملايين نازح، يتركز معظمهم في إدلب (شمال غرب) وريف دمشق (جنوب)، وخلال العام الحالي فقط اضطر أكثر من 1.2 مليونا إلى ترك بيوتهم وقراهم الأصلية”.
ولفت الزعتري إلى أن الأمم المتحدة تحتاج إلى 3.4 مليارات دولار لتغطية نفقات العمليات الإنسانية في سوريا لهذا العام، ولم يتوفر لديها سوى 45% من ذلك المبلغ، فضلا عن نفقات العام المقبل.
إعلان
وحول الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وروسيا بشأن إدلب، في سبتمبر/ أيلول الماضي، قال: “يحدوني الأمل أن يؤدي الاتفاق إلى معالجة كاملة للجانب الإنساني في المنطقة”.
والشهر الماضي، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عن التوصل إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح، تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.
إعلان
ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوما عسكريا على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات آلاف النازحين.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=70859