ضجت مواقع التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء بصور وفيديو لطفلة سورية رضيعة اسمها رغد محمد الخلاوي. بعد أن اعتقـ.ل الأمن اللبناني والديها دون تبيان الأسباب.
وبعد اعتقـ.ال الزوجين السوريين قامت عائلة لبنانية برعاية رغد وإخوتها الخمسة، وقد حاول المواطن اللبناني الذي يرعى الأطفال أخذ الرضيعة رغد إلى مركز اعتقال والديها ثلاث مرات بغية إرضاعها، إلا أن فرع المعلومات في منطقة مرجعيون، رفض إعطاء الطفلة لوالدتها، الأمر الذي أثار مخاوف حول تعرض الأم للتعذيب بحسب الكاتب والمحلل السياسي السوري وائل الخالدي.
حقوق الطفل
وأكد الخالدي الذي يتابع الموضوع ويتواصل مع الجيران الذين يرعون الأطفال الستة، أن العائلة مسالمة ولا مشاكل لديها، لافتاً إلى أن التحقيقات التعسفية في لبنان أصبحت معروفة. وتساءل الخالدي في حديث مع أورينت “أين حق الطفل في الرضاعة والطعام؟”.
وتابع المحلل السياسي “نحن نحاول الضغط على السلطات الأمنية بشتى الوسائل لحل هذه الأزمة التي تعتبر واحدة من مئات الحالات التي تعود للاجئين السوريين في لبنان”.
الأسباب
وكشف الخالدي لأورينت أن آخر المعطيات تشير إلى أن سبب الاعتقال يعود لوجود امرأة سورية مع الوالدين في السيارة أثناء مرورهما على حاجز للأمن اللبناني، دون امتلاك المرأة السورية أوراقاً قانونية، في حين أن أوراق الوالدين شرعية ولا غبار عليها.
من جهته، أعرب الحقوقي محمود بيطار عن رفضه لما حصل، واصفاً إياه بـ “المخالف للقانون”، مشيراً إلى أن الرضيعة بحاجة لرعاية والدتها، وأنه كان بالإمكان الاحتفاظ بالأب وترك الأم مع أطفالها بضمان مكان إقامتها، أو على الأقل كان من الممكن إبقاء الطفلة مع والدتها في مكان ملائم لها، واعتبر بيطار أن ما حصل هو انتهاك واضح وصريح لحقوق الانسان، وخاصة حقوق اللاجئين المتواجدين في لبنان.
ودان بيطار ما أسماه تقاعس الأمم المتحدة التي يجب أن تكون مسؤولة عن اللاجئين، إلا أنها تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يحصل معهم، مؤكداً أنه مهما كان جرم الوالدين كبيراً، لا يحق للسلطات فصل الأم عن الرضيعة بهذا الشكل.
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت في تقرير سابق لها أن اللاجئين في لبنان دون حماية ودون حقوق، وهم يعانون من العنصرية، والحرمان من حقوقهم، ويواجهون خطر الطرد والتسليم للنظام.
المصدر: أورينت
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=92088