قالت صحيفة “العربي الجديد”، الاثنين، إن السلطات الإماراتية “رحلت من أراضيها أكثر من 70 عائلة سورية تنتمي إلى مدينة درعا، جنوب سورية، بتهمة التعامل والتواصل مع قطر، وذلك عقب قيام عدد من تجار التجزئة والجملة السوريين بتصدير البضائع إلى قطر”.
وذكرت الصحيفة أن “سلطات أبو ظبي استدعت أرباب هذه العائلات وأخبرتهم بوجوب مغادرتهم الأراضي الإماراتية، والبحث عن أي وجهة يريدون السفر لها رفقة عائلاتهم خلال 24 ساعة، مع ترك أملاكهم العقارية والمالية فيها”.
وأضافت: “لم تقدم السلطات للسوريين المُرحلين أي حجة تدفعها لترحيلهم، كما لم تقم بإلغاء إقاماتهم القانونية التي حصلوا عليها، وذلك كي تظهر الأمور بمظهر أن السوريين قد غادروها بمحض إرادتهم دون إجبار”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إماراتية معارضة لم تسمها أن “عدداً من تجار الجملة السوريين المنحدرين من مدينة درعا قاموا بتصدير بضائع ومأكولات غذائية لقطر من دبي، مروراً بالكويت وعمان، وهو إجراء رأت السلطات الإماراتية أنه تعامل مع قطر، فأمرتهم بالرحيل على الفور، تاركين خلفهم أموالهم وعقاراتهم، حيث إن الكثير منهم يعيش في الإمارات منذ 25 عاماً، وتمكنوا من بناء ثروة كبيرة فيها ستذهب هباءً”.
إعلان
وأضاف المصدر: “هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الإمارات بترحيل السوريين من أراضيها، فالسلطات في أبوظبي مصابة بالارتياب من كل المواطنين العرب الذين لا يدينون بالولاء لها، وسبق لأجهزة الأمن أن رحلت عدداً من السوريين الذين تظاهروا أمام سفارة بلادهم في الإمارات ضد النظام، كما رحلت عدداً آخر قام بإرسال المساعدات لأهله في القرى السورية بتهمة تمويل الإرهاب، رغم أن كل الوافدين في الخليج يرسلون المساعدات لأهلهم”.