أنس أحمد / خاص تركيا بالعربي
بدأ العد التنازلي للإنتخابات التركية ولكن الأهم هو من سيحسم هذه الإنتخابات؟!
يحاول الغرب الآن تلميع رئيسة الحزب الجديد ميرال أكشينر وجعلها المرأة الحديدية التي لاتهزم !! ، ولكن لا شيئ يمكن أن يغير نظرة الناخب التركي دون النظر الى أعماله السابقة.
فلو نظرنا الى الرئيس رجب طيب اردوغان وكيفية استلامه للحكم في تركيا لرأينا سجل حافل بالإنجازات قبيل تشكيل حزب العدالة والتنمية وخصوصا في رئاسته لبلدية اسطنبول ورسمه للخط التنموية وتنفيذ لجميع وعوده.
إعلان
أما ميرال أكشنير ماضيها لايحمل الكثير من الإنجازات على الأرض وخصوصا في ظل رئاستها لوزارة الداخلية في التسعينيات ، تلك الحقبة القاسية على الأكراد نوعا ما وهي لاتحمل في حقيبتها شيئ جديد على المستوى الإقتصادي والتنموي لذلك الناخب التركي لن تنطلي عليه هذه الأوصاف فهي عبارة عن بربوغندا إعلامية لا أكثر وخصوصا أن مؤيديها من القوميين الذين لا تتعدى نسبتهم 16% من الناخبين وأكثر من نصفهم يؤيدون حزب الحركة القومية المتحالف مع حزب العدالة والتنمية.
أما محرم انجه مرشح حزب الشعب الجمهوري الذي يحاول دغدغت مشاعر المحافظين في تأيده للحجاب او استخدام مصطلاحات دينية في خطابه ولكن انتشرت صور له وهو يحتسي الخمر مما قلل من حظوظه من استمالت اصوات المحافظين ، و لايحمل في جعبته أي إنجازات سابقة فهو أصلا لم يستطع الفوز في رئاسة حزبه فكيف يستطيع الفوز في الانتخابات الرئاسية !!.
أما على صعيد حزبه فالناخبين الأتراك قد عاشوا تحت حكمهم ولكن لم يروا إنجازات مقارنة بإنجازات حزب العدالة والتنمية.
إعلان
وبالنسبة لحزب الشعوب الديمقراطي لا يزال منكفأ داخل قوميته وليس لديه مرشح سوا ديمرطاش الذي لا يزال قابعا بالسجن بسبب دعوى دعمه لللمنظمات الارهابية ، أما بقية الأحزاب الصغيرة فحظوظها أقل بالنسبة لهذه الاحزاب فهي ليست محط أنظار للناخبين الأتراك .
حزب العدالة والتنمية هو الحزب الأكثر حظ الى الآن بسبب إنجازاته على جميع الأصعده ، وخصوصا الأمنية فقد قام بعمليتين عسكرييتين في سورية وقد اكتسبت نجاحا كبيرا ، سواءا على معنويات الأتراك او ضد المجموعات الإرهابية ، فعلى الصعيد الداخلي ينظر الناخب التركي الى أردوغان انه القائد الأعلى للقوات المسلحة فقد ألحق الهزيمة للأعداء على الحدود التركية .
إعلان
والآن يتعرض لهجمة اقتصادية من أجل التأثير عليه ولكن هذه الهجمة أصبحت مكشوفة للأتراك لانهم يعلمون أن سببها هو نجاح الحزب الحاكم في المجال الاقتصادي و الأمني والتعليمي ممايزيد من رغبة الناخب للتصويت لحزب العدالة والتنمية لمزيد من الاستقرار السياسي و الاقتصادي على المدى المتوسط والبعيد ، لذلك تبين استطلاعات الرأي على فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية بنسبة لا تقل عن 54% أما حزبه بنسبة لاتقل عن 45% وأما في حالة تدني نسبة حزب الشعوب الديمقراطي لأقل من 10% (وهذا هو المتوقع) فستكون هذه النسبة من نصيب حزب العدالة والتنمية مما يجعله الكتلة الأكبر في البرلمان التركي.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=55622