أكد رئيس دائرة الإعلام في الائتلاف الوطني السوري “أحمد رمضان” أن الولايات المتحدة الأمريكية تدخلت بقوة في ملفّ إدلب لمنع الإيرانيين والروس من شنّ هجوم عليها، مُعتبِراً أن كلام النظام السوري حول استعداده للمواجهة مع الفصائل الثورية شمال سوريا هو مجرد هُراء؛ لأنه لا يملك القرار أو القدرة على ذلك منفرداً.
وقال “رمضان”: إن الحرس الثوري الإيراني قام بالإعداد وإرسال التعزيزات من الميليشيات الإيرانية نحو جنوب محافظة إدلب وغربها، إلا أن واشنطن أرسلت رسائل قوية خلال اليومين الماضيين وضعت المحافظة في موضع آخر بانتظار القمة التي ستُعقَد بين ضامني “أستانا” في إيران.
وأضاف أن الولايات المتحدة أرسلت رسائل عسكرية واضحة بمنع الهجوم على المدنيين وتهجيرهم، لما لذلك من تداعيات خارج الحدود السورية.
ووضع رمضان التحرك والحشد العسكري الأمريكي في المتوسط وقصف أهداف لإيران بسوريا في إطار تلك الرسائل، مشيراً إلى أن القصف استهدف مطار “المزة” العسكري أمس إضافة إلى أهداف أخرى.
إعلان
واعتبر أن مسألة الهجوم على إدلب ستكون صعبة على إيران بدون الغطاء الجوي الروسي، حيث سيُضطرون لاستخدام أسلحة غير تقليدية، وبدونها لن يتمكنوا من التقدم، وهو ما حذرت واشنطن منه بشكل واضح، أما روسيا فستواجه مشاكل في علاقاتها مع تركيا في حال انخرطت بقواتها الجوية في المعركة.
وأشار إلى أن هناك استحقاقات مهمة تواجه إيران اليوم، تتمثل في المطالب الأمريكية والإسرائيلية بضرورة انسحابها من سوريا، مُعتبِراً أن واشنطن لن تسمح لطهران بالهروب من تلك الاستحقاقات عَبْر التصعيد وشنّ الحرب.
وأضاف “رمضان” أن ادعاءات النظام السوري حول إنهاء الاستعدادات للمعركة هو مجرد هُراء وكلام ليس له قيمة؛ لأنه لا يملك شيئاً من القرار، حيث إن الملفّ مُؤجَّل حتى انعقاد القمة المُنتظَرة بين ضامني “أستانا” في السابع من الشهر الجاري.
إعلان
وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد أطلق مساء أمس تحذيرات عَبْر “تويتر” للأسد وإيران وروسيا من مهاجمة إدلب والتسبب بـ”مأساة إنسانية” فيها.