عزت ياور مراد خان / خاص تركيا بالعربي
سياسة الاحتواء لازالت هي المتعارف عليه عند دول العالم (الأول) ، على أساس تقسيم الدول حسب قوتها الاقتصادية وهيمنتها على الشعوب في العالم.. العالم الاول والعالم الثاني والعالم الثالث، فتقوم دول العالم الاول المتمكنة أقتصاديا باحتواء دول العالم الثالث بوسائل متجددة قد تكون هيمنة أقتصادية وقد يصل الى التدخل العسكري وهذا ما تم فعلا في العراق، عندما قامت قوات التحالف الدولي بأجتياح العراق عام 1991 بما عُرفَ (بعاصفة الصحراء) ، وبعدها سقوط بغداد عام 2003.
وكثير من النماذج في شتى بقاع العالم .
أن اختيار الاحتواء الاقتصادي سيكون أكثر أهمية من الاجتياح العسكري لان المحصلة النهائية خسائر اقل ونتائج أفضل، وهذا شهد رواجاَ كبيرا في سياسة الدول المتطورة او ما يسمى (دول العالم الاول) ويتم عن طريق الاستثمارات والعقود واتفاقيات تصل أحيانا الى اتفاقيات بعيدة المدى ،عسكرية او اقتصادية .
إعلان
واخطر الاتفاقيات تكون عسكرية يتم فيها توريد الدولة المُراد احتوائها بالاسلحة المتطورة، وهذا مرتبط ايضا بمدى تأزم السياسة في منطقة ما ، نتيجة لتضارب المصالح بين دول هذه المنطقة.
وقد شهدت منطقة الاشرق الاوسط ومازالت الكثير من الازمات بين دولها وهذا يستدعي الكثير من الاسلحة التي تنعش مؤسسات السلاح العالمية بعد الكساد الاقتصادي الذي خيّم على العالم .
ما يميز الاحتواء هو نتائج ناجعة أنه الاستعمار الحديث وامتلاك الدول الصغير صاحبة آبار البترول.. فالصين ومشروع طريق الحرير الحديث واتفاقيات روسيا مع ايران وسوريا وتركيا ، ما هو إلا عمليات احتواء واستفادة تمارسها الدول الآنفة الذكر للاستيلاء على مقدرات الشرق بطريقة ذكية مستفيدة من الازمات في هذه البلدان وتقّلب شعوبها وتطلعهم نحو التخلص من أزلية الحكام .
إعلان