تعرض مسجد قرية أنديري التابع لبلدة تاك كوي بمدينة سامسون في شمال تركيا، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى ما قبل قرن من الزمان، للتخريب بسبب أعمال الحفريات والبحث عن الكنوز أسفله.
ويعود تاريخ المسجد إلى القرن التاسع عشر الميلادي، حيث شُيّد في البداية كمبني لكنيسة في الفترة التي ساد فيها حكم الروم المنطقة، ومع توطن المسلمين أُجريت عليه بعض التعديلات وتحول إلى مسجد تؤدي فيه صلاة المسلمين.
واستباح الباحثون عن الكنوز والآثار حرمة المسجد، حيث بدأوا حفر الأنفاق والخنادق أمام المسجد بحثًا عن كنوز يعتقدون أنها مخبأة بداخله، وذلك نظرًا لأنه كان كنيسة للمسيحيين، ثم تحول إلى مسجد، مما جعل المسجد يصبح في حالة لا تصلح لأداء فريضة الصلاة بداخله، وذلك وسط صمت من الجهات الحكومية المختصة.
من جهته، علَّق مدير إدارة الثقافة والسياحة ببلدية تاك كوي شريف آيدن، قائلًاً: “إن هذا الموقع شُيّد في البداية ككنيسة للمسيحيين في القرن التاسع عشر باسم كنسية أندونيس. ولكن بطبيعة الحال تحول هذا المكان إلى مسجد، ومع مرور السنوات والعقود تم تسجيله من قبل لجنة حماية التراث كأحد الأماكن الأثرية وبدأت أعمال الترميم الخاصة به”.
ويضيف “آيدن” قائلا: “إلا أن المسجد تعرض للتخريب من قبل بعض الشغوفين بالآثار المتبقية من العصر الروماني -البيزنطي-. وهو ما أضر بالمسجد”، وأكد أنه يجب “على الجميع الحفاظ عليه وحمايته؛ لأنه إرث لنا جميعًا”.
واستطرد قائلاً: “في الوقت الذي تعجز فيه بلدية المدينة عن دقِّ مسمار واحد، جاء هؤلاء وقاموا بتخريب المسجد وأوصلوه إلى هذه الحالة، للأسف هؤلاء الأشخاص منتشرون في كل مكان؛ فقد حفروا في البداية أمام المسجد، معتقدين أن هناك ما يبحثون عنه. ثم ألحقوا الضرر بالمسجد نفسه للأسف”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=31142