ست سنوات من الثورة في سوريا، هل ما زلتم تشاهدونها؟ بهذه الكلمات يبدأ الفيديو المؤثر الذي عرضه تجمع “مع سوريا” (With Syria بالانجليزية) الثلاثاء. والذي تجمع فيه أبرز الصور التي تؤرخ تطور الثورة السورية من حركة سلمية تطالب بالحرية والديموقراطية العام 2011 إلى حرب أهلية مستمرة منذ صيف العام 2012.
ويظهر في الفيديو التناقض الحاد بين الأمل الذي كان عند السوريين مع بداية الثورة بتغيير سياسي نحو مستقبل أكثر ديموقراطية واستقراراً، وبين اليأس الحالي من المشهد العام في البلاد، مع هزيمة الثورة تقنياً التي بلغت ذروتها مع انتصارات النظام السوري بـ “تحرير حلب” أواخر العام الماضي، في وقت يبدو فيه رئيس النظام بشار الأسد مستمراً على رأس السلطة بعد تدخلات حلفائه الإيرانيين والروس، مقابل انشغال الدول الغربية بمشاكل داخلية مثل المد الشعبوي والقومي وصعود اليمين المتطرف.
https://www.facebook.com/withsyriacoalition/videos/1187011914743310/
ودعا التجمع الذي أشرف في السابق على حملات مميزة مثل “أعيدوا الأضواء إلى سوريا”، المواطنين في الولايات المتحدة وأوروبا للتغريد إلى الزعماء المحليين وقادة الدول الأوروبية والسياسيين والدبلوماسيين، من أجل توجيه أنظارهم نحو المأساة الإنسانية المستمرة في سوريا. كي تصلهم رسالة واحدة بأن سوريا مازالت تحتاج دعماً لإيقاف القنابل والموت والاحتلال الأجنبي من أجل مستقبل ديموقراطي.
ويرى التجمع أن الاتحاد الأوروبي يجب ألا يرضخ للطلبات الروسية والأسدية التي تريد من أوروبا المساهمة في فاتورة إعادة الإعمار بعد تدمير البلاد، بل يجب العمل على إحداث تحول سياسي جذري في البلاد، “لأن ذلك مازال ممكناً”.
في سياق متصل، لا تحظى ذكرى الثورة السورية بزخم حقيقي في الإعلام المعارض ومواقع التواصل الاجتماعي، باستثناء دعوات لإبدال الصور الشخصية في “فايسبوك” بعلم الثورة أو رفع شعاراتها الأولى من جديد، كما أطلق ناشطون حملة #الثورة_ستنتصر متعهدين فيها بأن “ثورة الشعب السوري للحرية والكرامة ستبقى مستمرة”.
وجاء في معرض التعريف بالحملة: “6 سنوات وثورتنا اقوى، رغم تكاتف القوى الخارجية والميليشيات وداعش للقضاء على الثورة السورية ولم يستطيعوا، ومازال علم الثورة يصدح في ساحات ومظاهرات الحرية وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن الثورة ستنتصر وسيسقط الأسد”.
وأضاف البيان في تحديد أهداف الحملة الجديدة: “نحن كناشطين مستقلين ومنظمين، ومكاتب إعلامية وسياسية داخلية وخارجية تعمل لصالح الثورة السورية نؤكد على إسقاط الأسد وإزالته عن كرسي الحكم غير الشرعي ولا رجوع عن هذا المبدأ” مطالبين بـ “محاكمة كل من أجرم بحق الشعب السوري بدءاً بالأسد حتى أصغر عنصر حمل السلاح بوجه المدنيين طالبي الحرية، وخروج كافة القوى الخارجية المحتلة للأراضي السورية المتمثلة بروسيا وإيران والميليشيات المرتزقة التي تقاتل بصف ميليشات بشار الأسد” مؤكدين على “وحدة الأراضي السورية ورفض التجزئة والتقسيم”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=7312