دعت الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، إلى تفعيل مشروع اتفاقية عربية قوية لحل مشاكل اللاجئين، تتضمن بنودا تسمح لهم بالتقدم بطلبات اللجوء، وإعادة توطين الأكثر عرضة للمخاطر، وفتح طرق وملاذات آمنة لهم.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد بالجامعة العربية، فاضل جواد، أمام الاجتماع الخامس للجنة المشتركة المكونة من خبراء وممثلي وزارات العدل والداخلية في الدول العربية.
وأكد على أهمية تلك الاتفاقية “التي تعد خطوة هامة نحو تدارك مخاطر وتحديات حركة النزوح الجماعي للملايين من أبناء الأمة العربية نتيجة لما تشهده بعض الدول العربية من نزاعات مسلحة وعمليات إرهابية”.
وقال جواد، إن “أهم ما يشغل بال العالم أجمع بمختلف مؤسساته وتنظيماته وهيئاته وأفراده هو مشكلة تدفق اللاجئين العرب بمقاييس لم تشهدها الألفية الجديدة”.
وأشار إلى ضرورة أن تتضمن الاتفاقية السماح بلمّ شمل العائلات وجمعهم بأهاليهم، وعدم تعرضهم لخطر الموت غرقا، وتوفير أساسيات الحياة الكريمة لهم من قبيل التعليم والرعاية الصحية وغيرها.
ولفت إلى أن الاجتماع أوصى برفع مشروع الاتفاقية العربية الخاصة بأوضاع اللاجئين في الدول العربية إلى مجلس وزراء العدل العرب في دورته المقبلة لاعتمادها، وكذلك إحالتها إلى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في دورته المقبلة لاعتمادها.
وتم إحاطة وزراء العدل العرب بالقراءة الأخيرة لمشروع الاتفاقية، وبالصيغة التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع الرابع للجنة، الذي عقد في القاهرة في 21 و22 فبراير/ شباط الماضي، وفق جواد.
ويُعقد الاجتماع الخامس للجنة المشتركة المكونة من خبراء وممثلي وزارات العدل والداخلية في الدول العربية، تنفيذا لقرار المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب، الصادر في 9 مايو/ أيار الماضي، والذي نص على “عقد اجتماع آخر للجنة المشتركة من خبراء وممثلي وزارات العدل والداخلية في الدول العربية لدراسة الملاحظات التي عرضت في اجتماع المكتب التنفيذي”.
ويتجاوز إجمالي عدد اللاجئين حول العالم، 65 مليون شخص، منهم 3.9 ملايين يقيمون حاليا في تركيا التي تأتي في مقدمة الدول التي تمنح الحماية لمن يطلبها.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=62031