الجواز العراقي الأسوأ والأغلى عالميا ومعاناة العراقيين في تركيا مثالا

ADNAN1 مارس 2019آخر تحديث : الجمعة 1 مارس 2019 - 1:01 مساءً
الجواز العراقي الأسوأ والأغلى عالميا ومعاناة العراقيين في تركيا مثالا

الجواز العراقي الأسوأ والأغلى عالميا ومعاناة العراقيين في تركيا مثالا .

الدكتور عبدالإله الراوي

سنحاول عرض هذا الموضوع بفقرتين تتضمن الأولى الاستغلال الذي يقوم به مدير الجوازات في وزارة الداخلية العراقية للعراقيين وابتزازه للعراقيين المقيمين في تركيا والثاني لتقييم الجواز العراقي مقارنة مع جوازات بعض الدول الأخرى.ومنح هذا الجواز لمن لا يستحقه لأغراض عنصرية وطائفية .

الفصل الأول : معاناة اللاجئين والمقيمين العراقيين للحصول على الجواز العراقي

إعلان

أولا – أزمة العراقي في تركيا .

علينا أن نوضح بأنه رغم المساحة الواسعة لتركيا فلا يوجد في هذا البلد سوى قنصلية واحدة للعراق مقرها إسطنبول وهذا يؤدي إلى اضطرار المواطن العراقي لقطع مسافات كبيرة قد تتجاوز 500 كم أو اكثر لمراجعة هذه القنصلية والجميع يعلم بأن عملية تجديد الجواز أو الحصول على جواز او بدل ضائع تحتاج إلى مراجعات مكوكية .

ليس ما ذكرناه هو المشكلة الكبرى ولكن العراقي المقيم في تركيا يعاني كثيرا من المشاكل سنوجزها كما يلي :-

إعلان

1- صعوبة تحديد موعد للحجز ( الالكتروني )

سابقا كان يتم الحجز بواسطة مكاتب أهلية مجانا ولكن القنصلية حاليا تفرض أن يتم ذلك من قبلها مباشرة ولقاء مبلغ 60 دولارا ويتم الحصول على هذا المبلغ دون وصل رسمي أي أن مبالغ الحجز تذهب لجيب أو لجيوب بعض المسؤولين .

إعلان

2- بعد ذلك تبدأ قضية عمل اضبارة الكترونية لإرسالها إلى بغداد وهنا تبدأ عملية الابتزاز حيث تتوقف المعاملة في بغداد ويطلبون وبصورة مستمرة إعادة ارشفة هنا يضطر المواطن الاتصال هاتفيا بمعقب مرتبط مباشرة بمكتب مدير الجوازات وهذا المعقب يطلب من المواطن العراقي دفع مبلغ 1500 دولار كهدية أو رشوة وهو يقول بان هذا المبلغ هو للمدير وجماعة الطبع وفي حالة الدفع يتم ارسال رقم الجواز للشخص المعني لمراجعة القنصلية لاستلام الجواز.وبعد التوسل وتدخل الواسطة قد ينزل هذا المبلغ إلى 500 دولارا كحد أدنى .للطفل اليتيم الفقير فقط .

وفي حالة عدم دفع المبلغ المذكور أعلاه فإن مديرية الجوازات تقوم بإعادة المعاملة إلى القنصلية طالبين بإعادة الارشفة ولمرات عديدة وبحجج مختلفة اغلبها واهية أو مصطنعة مثلا الأوراق مزورة أو خطأ بالاسم ولحين إرغام المواطن على دفع المبلغ المطلوب .

علما بأن المواطن يرغم على دفع مبلغ 200 دولار لكل مرة يتم فيها إعادة تنظيم الطلب ( إعادة أرشفة ) وهذا المبلغ بدون وصل أيضا أي رشوة كذلك .

فمن أين يحصل المواطن المسكين على هذه المبالغ لإرضاء جشع هؤلاء المرتشين والذي يجد صعوبات كثيرة لدفع مصاريف التنقل ذهابا وإيابا بين مقر إقامته ومقر القنصلية العراقية ؟

ونختم هذه الفقرة بتثبيت أسماء المسؤولين عن هذه المهزلة أو الفضيحة والتي حصلنا عليها من أحد المواقع على الشبكة العالمية .

علما بأن أحد مصادرنا اوضح بأن كافة المبالغ المذكورة تذهب إلى المسؤولين في بغداد وإن القنصلية العراقية في إسطنبول لا علاقة لها بأي عملية تلاعب .وهذا الكلام غير مؤكد .
ومن جانب آخر هنالك اتفاق بين مصادرنا تؤكد بأن تعامل موظفي القنصلية سيء جدا وبالأخص فيما يتعلق بالمواعيد والحجوزات وهنالك أحدهم يقسم بكونه اتصل 1500 مرة بالقنصلية ولم يجبه أحد .

ثانيا : مثل آخر لمواطنة عراقية مقيمة في أمريكا .

من خلال علاقاتنا الشخصية تعرفنا على عراقية مقيمة في أمريكا والتي روت لنا الصعوبات التي عانتها للحصول على الجواز العراقي لها ولأفراد عائلتها. نوجز القصة بما يلي :-

هذ ه المرأة رفضت التكلم عن التكاليف المادية للحصول على الجواز العراقي ووفق تقديرنا كانت تخشى حدوث مشاكل لها في حالة البوح بذلك ومن جانب آخر كانت فرحة جدا باستلام جوازها بعد مراجعات مرهقة لمدة سنة ونصف .

كان هدفها تحقيق حلمها بزيارة مسقط رأسها في وطنها الحبيب بعد غيبة طالت عدة سنوات . وبعد وصولها للعراق اتجهت مباشرة لمدينتها التي دمرتها عصابات داعش والمليشيات الصفوية وقد روت قصتها عندما جلست ازاء أطلال دارها الذي ولدت وترعرعت فيه وهي لم تبك الدار ولكنها كانت تبكي فقدها ذكريات طفولتها وشبابها .
وهي في هذه الحالة
تذكرنا بامرئ القيس في مطلع معلقته عندما يقول :-
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول وحومل

ومن المؤكد فإن هنالك قصص كثيرة مشابهه وفي أغلب بلدان العالم وهي لم تكن الأولى ولا الأخيرة التي تبكي على أطلال جرائم الحشد الصفوي وداعش صنيعتي النظام المجوسي في إيران .

الفصل الثاني :- الجواز العراقي الأسوأ عالميا ومنحه لمن لا يستحق دون معوقات .

إعلان

أولا :- الجواز العراقي الأسوأ عالميا .

إعلان

إعلان

1- أفضل الجوازات : تختلف حسب الأعوام ولكن الخلافات بسيطة لا نرى حاجة للدخول بتفاصيلها ولكن من المؤكد أن الدول التي يسمح لحامل جوازها دخول عدد كبير من الدول دون حاجة لتأشيرة دخول أي من 175 دولة إلى 173 دولة هي :-
المانيا ،السويد ،الدانمارك ،فلندا ،إيطاليا ، إسبانيا، الولايات المتحدة، النمسا، بلجيكا، فرنسا، لوكسمبورغ، هولندا، النرويج، سنغافورة، والمملكة المتحدة .

إعلان

2- أسوأ 10 جوازات سفر في العالم: العراق بعد افعانستان أي ليس الأخير فتهانينا للشعب العراقي وحكامه الميامين !!!
وعدد الدول التي يستطيع حال جوازها دخولها هي :-
أ) أفغانستان – 23 دولة خالية من التأشيرة
ب) العراق وباكستان – 26 دولة خالية من التأشيرات
ج) سوريا – 29 دولة خالية من التأشيرة
د) الصومال – 33 دولة خالية من التأشيرة
ه) بنغلاديش واليمن – 35 دولة خالية من التأشيرات
و) نيبال وإيران وسري لانكا والسودان – 36 دولة خالية من التأشيرات

3- ما هي الدول التي تسمح بدخول العراقيين بدون تأشيرة .

احتل الجواز العراقي المرتبة قبل الأخير وفقا لموقع “باسبورت إندكس” العالمي المهتم بتصنيف جوازات دول العالم ، ويسمح للجواز العراقي دخول 34 دولة بدون الحصول على سمة دخول أو حصولها عند الدخول إلى مطار تلك الدول.

(السومرية نيوز . 01 تشرين الثاني 2018 )

إعلان

https://www.passportindex.org/byRank.php
في عام 2018
العراق 33 بلدا وأفغانستان 30 بلدا فقط

والدول التي يستطيع العراقي دخولها حاليا دون تأشيرة هي كل من:
1- كمبوديا. 2- كابي فيردي . 3- كوموروس . 4- كوتديفوار. 5- جيبوتي. 6- دوكنيكا. 7- إكوادور. 8- غينيا
9- هايتي. 10- لاوس. 11- لبنان. 12- ماكاو. 13- مدغشقر. 14- ماليزيا. 15- مالدييف. 16- موريتانيا
17- مايكرونيسيا. 18- موزنبيق. 19- نيكاراغوا. 20- بالاو. 21- ساموا. 22- سيشل. 23- سريلانكا
24- تنزانيا. 25- تيمور الشرقية.26- توغو. 27- توفالو. 28- أوغندا
( قناة العالم 17/2/2019 )

ثانيا :- منح الجواز العراقي لمن لا يستحقه .

سوف نذكر بعض الأمثلة بصورة سريعة :-

1- منح الجواز العراق لإيرانيين ليس لهم علاقة بوطننا .

– تعديل قانون رفحاء وإضافة 4 ملايين إيراني بأمر من هادي العامري
مبروك للشعب النايم مخطط لادخال اكثر من 4 ملايين ايراني الى قانون رفحاء بامر من هادي العامري (وعامل النظافه راتبه 100 الف والالاف من الخريجين عاطلين عن العمل) علما بأن كل رفحاوي يعيش خارج العراق يستلم كل شهرين 6 ملايين دينار عراقي .( شباب التغيير 9/2/2019 شريط على الرابط :-
https://www.facebook.com/watch/?v=349041902353499 )

– كشفت مصادر عراقية مطلعة من داخل مكتب وزير الداخلية أن دائرة الجنسية العراقية أقدمت على منح أكثر من مليوني إيراني الجنسية العراقية.
ونقلت “شبكة أخبار العراق” عن المصادر التي وصفتها بأنها موثوقة أن دائرة الجنسية لم تكتف بمنح هذا العدد الهائل من الإيرانيين الجنسية العراقية وإنما منحت أولادهم الذين ولدوا في إيران الجنسية العراقية كذلك.

وأشارت المصادر إلى أن هناك لجنة تتولى منح الإيرانيين شهادات الجنسية العراقية وذلك في سياق مخطط يستهدف تغيير الواقع السكاني في العراق وفرض سيطرة إيرانية تقوم على “تفريس” المجتمع العراقي تمهيدًا لإيصال أشخاص من أصول إيرانية إلى المواقع الرئيسة بالعراق. (منح الجنسية العراقية لأكثر من مليوني إيراني .مفكرة الإسلام . 10/5/2018 )

– كما قامت وزارة الهجرة والمهاجرين وبالتعاون مع وزارتي العمل والداخلية الحاليتين بإعادة منح الجنسية العراقية لأكثر من 3500 شخص من الذين تم تسفيرهم الى إيران في مطلع ثمانينيات القرن الماضي لعدم امتلاكهم أوراق ثبوتيه.

وقال مصدر حكومي إن” اللجنة المشكلة من الوزارات الثلاث منحت أكثر من 3500 هوية أحوال مدنية وشهادة الجنسية العراقية للموجودين في إيران من الذين تم تسفيرهم وإسقاط الجنسية عنهم”على حد قوله.
وأضاف إن” اللجنة نفسها قامت بالتنسيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بانجاز ما يزيد على 438 معاملة لشمولهم ببرنامج الرعاية الاجتماعية”. ( حكومة المالكي تمنح الجنسية العراقية لأكثر من 3500 من “الموجودين في إيران . وكالة يقين للأنباء . 24 /05 /2009 )

– يضاف لذلك فإن حكومة المنطقة الغبراء شكلت مكاتب عراقية جوالة تابعة للمديرية العامة للجنسية في بغداد لمنح وثائق الجنسية العراقية لمواطنين إيرانيين أو ممن سبق تهجيرهم بداية الثمانينيات لتبعيتهم الايرانية وعدم استيفائهم لشروط منح الجنسية العراقية ! وذلك بغية تحويلهم بجرة قلم لمواطنين عراقيين يحق لهم دخول العراق والإقامة فيه حالهم حال أي مواطن عراقي وبالتالي مشاركتهم الفعالة في التصويت لأحزاب إيران في الانتخابات القادمة على مرأى ومسمع الاحتلال الاميركي الفاشي وفي مسعى لاحق للتغيير السكاني للعراق وسلخ شعبه عن جذوره العربية.( مصطفى العراقي : نداء إستغاثة… مكاتب عراقية جوالة تجوب المدن الايرانية لمنح وثائق الجنسية العراقية للايرانيين . شبكة البصرة . 10/11/2009 )
.
– كما أصدرت وزارة الداخلية العراقية كتابا بعدد (11225) في (1/7/2013) والمعنون إلى دائرتي الأحول المدنية في محافظتي (ديالى وصلاح الدين) ينص على ما يلي :
حصلت موافقة السيد الوكيل الأقدم (عدنان الاسدي) على منح (10,000) عشرة الآلاف جنسية تبعية إيرانية تبدأ بالتسلسل (1) (يحيى صادق حسين) وتنتهي بالتسلسل (9999) (منتظر محمد علي)، وتزويد هؤلاء الأسماء بجنسية عراقية وبدون مراجعتهم لدوائر الأحوال المدنية أعلاه ، ويحق لهؤلاء الأسماء اختيار اللقب أو العشيرة الذي يريد الانتماء لها اسماً فقط ك (الدليمي، ألعبيدي، الجنابي، العزاوي) وان كان شيعيا لإسكانهم في المحافظات (ديالى ، صلاح الدين) حتى لا يشعر بها المكون السني في المحافظتين أعلاه والمحافظات التي سينتقلون إليها مستقبلا بأنهم من التبعية الإيرانية. (هدهد سليمان : لتطلع هيئة الأمم المتحدة وبجميع منظماتها والنظامين الرسميين الدولي والعربي والشعب العربي بصورة عامة والشعب العراقي بصورة خاصة على هذا الخبر المهم والخطير . شبكة البصرة. 10/9/2013 )

2- منح جوازات لأكراد غير عراقيين .

– قيام السفارة العراقية في السويد بإصدار خمسة وعشرون الف جواز عراقي خارج الضوابط واغلبها للأكراد والكثير منهم كان اكراد غير عراقيين مما حدى بالسلطات السويدية ابلاغ وزارة الخارجية العراقية بمذكرة رسمية تعلمها بتلك المخالفات لأنهم على علم بتفاصيل معاملات طالبين اللجوء ، ولكن تم تسويف الموضوع من قبل الوزارة لأغراض معروفة ليتسنى تحقيق متغيرات مدروسة لها تأثيرات مستقبلية على الاحصاءات السكانية في العراق. ( الدكتور حمزة البصري : الفساد في وزارة الخارجية العراقية الى متى والى اين!!! شبكة البصرة 14/11/2011 )

– يضاف لذلك فإن الوزير ( هوشيار زيباري) ، منح مئات الجوازات العراقية الى الأكراد السوريين والأتراك وحتى للأكراد الإيرانيين ، لذا لابد من لجان تحقيقية تدور على السفارات التي يديرها الأكراد ، فهم يكتبون على مئات الجوازات العراقية كلمة ــ تالف ــ ولكنها تباع في السوق السوداء ، وقسم منها يعطى للأكراد من غير العراقيين ليكونوا أكرادا عراقيين ،أنها جرائم لابد من إيقافها. (.د.ناظم الهاشمي : فضائح السفارة العراقية في هولندا تزكم روائحها الأنوف وهذه هي التفاصيل البديل العراقي . 11/6/2006 )

ثالثا : منح الجوازات ( الدبلوماسية ) بصورة مخجلة ولأشخاص يشوهون صورة العراق .

– المفروض أن الجواز ( الدبلوماسي ) لا يمنح اعتباطاً وبدون شروط ؛ لان من يحمله يمثل الدولة التي يحمل اسمها بأنه محاسب على تصرفاته وعلاقاته في كل دولة يذهب إليها ويضل تحت المجهر في الدولة التي يذهب إليها لأي سبباً كان ليس من باب المضايقات بل أن الدولة المستضيفة له تعتبر نفسها مسئولة عنه .

-إن موضوع تخمة الجوازات ( الدبلوماسية ) في العراق لا تقتصر على أعضاء مجلس النواب بل الوزراء في حكومات الإحتلالين السابقة والحالية وعائلاتهم أيضا ومنهم من يقيم في عدد من دول الخليج العربي وغيرها من بعض الدول العربية ومنهم أيضا من هم من القيادات الدنيا في الكتل والأحزاب الحاكمة فيكفينا القول هناك أبناء مراهقين لمسؤولين يحملون الجوازات الدبلوماسية العراقية حتى أصبحت الجوازات الدبلوماسية العراقية مصدر تندّر واستهزاء من قبل العديد من الجهات المعنية في الدول العربية وشعوبها ولا اريد الحديث عن سوء اعمال وتصرفات هؤلاء السيئة لأن الجواز ( الدبلوماسي ) العراقي يحميهم

– وفق القانون رقم (50) لسنة 2007 وتعديله المرقم 23 لسنة 2009 الذي عدل المادة (5) منه ، حيث أصبح نص المادة المذكورة بعد التعديل كما يلي:
(تمنح هيئة الرئاسة وأعضاء مجلس النواب جوازات سفر دبلوماسية لهم ولأزواجهم وأولادهم أثناء الدورة التشريعية و(8) سنوات بعد انتهاء الدورة التشريعية).
وهناك جوازات ( دبلوماسية ) منحت بأوامر إدارية لموظفين تم توصيف عملهم الوظيفي بصورة غير حقيقية لأجل منحهم الجواز الدبلوماسي ، والمهم أن تركز جهودها لتدقيق من منح جواز دبلوماسي بسبب وظيفته أن تعيد هذا الجواز عند الانتهاء من أداء المهمة أو المهمات الدبلوماسية التي أوكلت إليهم فور عودتهم من الخارج أو تركهم الوظيفة ، وان تقوم بتعديل نظام جوازات السفر رقم 2 لسنة 2011 وبالطريقة التي تضمن هيبة الجواز ( الدبلوماسي ) العراقي من خلال وضع تقييدات اكثر صرامة بخاصة ما يتعلق بعائلة المسؤول الحكومي او النائب، وعليها أن لا تتساهل في معالجة هذا الملف تطبيقا للقانون وحفاظا على هيبة الدولة .( الدكتور عبدالقادر محمد القيسي : منح الجواز الدبلوماسي اعتباطا يضعف هيبة الدولة العراقية . شبكة اخبار العراق. 16/9/2014 و. تعقيب ورد من ابو عبدالله البغدادي . تخمة الجوازات الدبلوماسية في العراق بقلم: محمد الوادي ع.ف.خ.ح.22/1/11 )

ولذا لا يستطيع أي منجم معرفة عدد حاملي هذا الجواز من العراقيين وذلك للعدد الهائل للنواب السابقين والحاليين والوزراء ( وتقريبا سبعمائة وكيل وزير وبحدود خمسة الاف مدير عام وأكثر من أربعة الاف مستشار ومعهم المحافظين وأعضاء مجالس المحافظات منح الجواز الدبلوماسي . مشار له ) وغيرهم مع عائلاتهم .

-مهازل تستحق الذكر لجواز العراق ( الدبلوماسي )

-, ففي مطار هيثرو مثلا، وقفت أم عراقية كريمة تجاوزت السبعين عام وهي تفتش الوجوه وتردد بالعربي ” يمه من يفهمني ماذا يقول هذا الشرطي !!” والشرطي كان موظف الجوازات في مطار هيثرو وكان غير مقتنع بالسيدة “الدبلوماسية” العجوز ذات العباءة والفوطة العراقية المميزتين لأمهاتنا العراقيات النجيبات !! وبعد ترجمة وشرح وتفصيل له واقراره بعدم وجود تزوير او مخالفة بالجواز سهل الامور على أمنا الدبلوماسية.

اما في مطار ستوكهولم وبعد ان نزلت الطائرة بسلام على المدرج أكد طاقم الطائرة على الهبوط بسلام وكرر الجملة المعتادة بعدم فتح الحزام ومغادرة المقعد إلا بعد وقوف الطائرة وإعطاء الإشارة ، لكن طفلة عمرها لا يتجاوز 12 عام ترافق عائلتها نهضت فجأة وحدها ، فما كان من المضيفة إلا الطلب منها الجلوس وربط الحزام مرة أخرى ، فكان جواب الطفلة العملي بان تبرز جوازها الدبلوماسي العراقي الاحمر بوجه المضيفة وكأنها حكم يقود مباراة ويوجه بعصبية انذار احمر الى أحد اللاعبين !! وسط صدمة ودهشة وحيرة المضيفة والمسافرين في بلد يتساوى فيه الملكة ورئيس الوزراء وعامل التنظيف في الحقوق والواجبات !! وهذه الأفعال دون أدنى شك لا تليق ببلدنا العراق او بقيمة جوازه الدبلوماسي
كل هذه الامور هي مشاهد واقعية تفرض على المخلصين من اعضاء البرلمان والحكومة العراقية للعمل على الغاء فقرة الجواز الدبلوماسي وحصرها بأصحاب الاختصاص والوظيفة كما معمول به في كل دول العالم المتقدم . (منح الجواز الدبلوماسي اعتباطا . مشار له . )

– استغرب أحد ضباط الجوازات البريطانيين عندما شاهد امرأة مرة تذهب الى الشمال و مرة تدخل الى ممر في اليمين ثم تخرج منه و لا تدري هل تدخل في الطابور الخاص بالبريطانيين و دول الأوربية ، ام انها تقف خلق الواقفين في الطابور الخاص (بالدول الأخرى) غير دول المجموعة الأوربية ، ممن يراد منهم ان يحصلوا على تأشيرة الدخول لبريطانيا ، فأثارت انتباه الجميع و خاصة و ان العيون تراقب المشهد بحذر شديد …

المهم ان السيدة وصلت لضابط الجوازات..
سألها بعد ان رأى انها تحمل جوازا خاصا “دبلوماسيا”… اسمك جميل سيدتي ، باعتبارها من الشخصيات الخاصة التي تستحق الاحترام
ولم تجب..قال لها اتتكلمين الإنكليزية ؟ ولم تجب ربما حدث نفسه انها لم تسمع او مصابة بالصمم الجزئي

قال (وهو قد ازداد شكا بها)

Do You speak English ?
ولم تعرف ما تقول و طبيعي انها تجهل
فالجواز ” الدبلوماسي” الذي تحمله ما حصلت عليه لكفاءتها والخدمة التي قدمتها لبلدها ، أو انها من موظفي وزارة الخارجية العراقية ؟؟؟؟
ولا هي موظفة في السلك الدبوماسي ، أو الأمم المتحدة ولا الوكالات التابعة لها ، ولا هي سفيرة ولا قنصل فخري او غير ( فخرية)..
وقرر ان يستدعي مترجما للحال
فجاء المترجم من احدى دول شمال افريقيا ولم تستطع فهم ما يقوله .فأشار المترجم للضابط انها ربما كردية ..

وتم الاتصال بإحدى المترجمات الكرديات تلفونيا لتسهيل المهمة وسرعة الإنجاز فنفت المترجمة الكردية ان تكون تلك ( الدبلوماسية العراقية ) من الكرديات لأنها تحدثت معها و لم تفهم اية كلمة كردية تفوهت بها المترجمة
اذن هناك احتمال آخر
ان تكون هذه الدبلوماسية صماء
فاقترح المشرف ان يعلن في مكبرة الصوت عن الحاجة الى (عراقي او عراقية) ممن يتواجدون في المطار سواء للتوديع أو الإستقبال، ان يتطوعوا … وهذا طبيعي في المطارات الأوربية ..
وفعلا
فقد اعلن في مكبرات الصوت عن الحاجة الى عراقي ليتفضل بمساعدة واحدة من أبناء بلده
وذهب ( الدكتور …. ….) متطوعا للتلفون الخاص بالمتطوعين في نقطة مكان اللقاء
واصطحبته مضيفة الى داخل المطار حيث ( احتجزت …) تلك الدبلوماسية ..
إلتقاها الدكتور … وتكلم معها ، واذا بها تخرج عن طورها وتبدأ بالحديث وبشكل غريب وبفرح غامر وابتسامة عامرة وهناء أثر في حركات يديها ووجها …

وساعدها الدكتور ….) على ملء استمارة الدخول حيث انها تجهل حتى اللغة العربية
و بقي السؤال المحير ، إسمها ؟؟
سألها الضابط الحيران ( عن طريق الدكتور العراقي) هل أن ابواك سموك بهذا الاسم الذي لم يسمع به ضمن سجل الاسماء المذكورة لديه .على الإطلاق ؟ !!!

هل تحبون هذه الموسيقى في العراق الى هذه الدرجة حتى ان اسمك مشتق منها اية موسيقى ؟
قال الضابط موسيقى الجاز ؟ واحتار الدكتور العراقي بالترجمة
ولكنه استدرك أخيرا وقال للضابط ان اسمها جعاز والانكليز لا يلفظون العين كما تعرفون انها جعاز وليس جاز
ما معنى ذلك اجاب الدكتور : لا أعرف معنى لها ، ولا هي تعرف !!
وهنا قال الضابط المتمرس أهنيء وزارة الخارجية العراقية على هذه الفلتة الفريدة . وهنا تلقى الدكتور المترجم صفعة ما كان له ان يتوقعها اهذا هو العراق الجديد ؟
( فضيحة السيدة جعاز الدبلوماسية العراقية في مطار لندن .

علما بأننا كنا نجهل كلمة جعاز أيضا ولذا اضطررنا لنستنجد بابن منظور الذي بين لنا بأن معنى كلمة جعز هو الضيق والقطع . ولذا نستنتج بأنها ربما ولدت في عام عوز وضيق أو أن يوم ولادتها كانت عائلتها تعاني من ضيق والله أعلم .

– في الجواز الأمريكي مكتوب انت تحت حماية الولايات المتحدة الأمريكية فوق أي ارض وتحت أي سماء
في الجواز الكندي مكتوب نحرك أسطولا لأجل حامل هذا الجواز
في الجواز الفرنسي مكتوب انظروا جيدا أنه مواطن فرنسي
في الجواز البريطاني مكتوب تقاتل المملكة حتى اخر جندي لديها من اجل حامل هذا الجواز
في الجواز العراقي
يتحمل صاحب الجواز مسؤولية ضياعه او تلفه….كم انت عظيم أيها المواطن العراقي. ( فيس بوك 21/12/2016 )

وهذه المهازل متوقعة ما دام الجواز الدبلوماسي يحمله الأميون ، ويحمله آخرون من غير عائلات النواب والوزراء وهذا متوقع في بلد يحكمه الجهلة وفاقدي الضمير والذين لا يحترمون أنفسهم ولا مواطنيهم .ولا البلد الذي ينهبون خيراته .
27/2/2019

الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون محام عراقي سابق وكاتب وصحافي مقيم في فرنسا
Abdulilah.hamadalrawi@sfr.fr

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.