تستمر تركيا باستقدام تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا، بالتزامن مع التحركات الدولية لحسم مستقبل محافظة إدلب.
وقالت وكالة الأناضول التركية اليوم، الجمعة 7 من أيلول، إن قافلة تعزيزات وصلت إلى ولاية كلس لدعم الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا.
وأضافت أن القافلة تضم شاحنات محملة بالدبابات، ووصلت قضاء “ألبيلي” بولاية كلّس، مشيرةً إلى رفع الجيش التركي من مستوى تعزيزاته على حدوده الجنوبية، في ظل توتر تشهده إدلب.
ولم تتضح أسباب وصول التعزيزات إلى الحدود الفاصلة بين تركيا وسوريا، سواء خوف تركيا من أي هجمات ضد قواتها في الأيام المقبلة أو لتعزيز نقاط المراقبة المنتشرة في إدلب.
إعلان
وكان الجيش التركي أرسل، في 18 من آب الماضي، مدرعات ودبابات “مطورة” إلى الحدود مع إدلب.
وذكرت صحيفة “ديلي صباح” التركية حينها أن التعزيزات تضم شاحنات عسكرية وصلت إلى ولاية هاتاي، جنوبي تركيا، وهي من مختلف الوحدات العسكرية في البلاد.
وأوضحت أن الشاحنات محملة بدبابات من طراز “M60T”، والتي جرى تحديثها بعد عملية “درع الفرات” في ريف حلب الشمالي.
إعلان
ومن المفترض أن يحسم مصير إدلب في القمة الثلاثية التي بدأت في العاصمة الإيرانية طهران بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران.
وتشغل محافظة إدلب الرأي العام العالمي خلال الفترة الحالية، مع حديث عن هجوم وشيك من قوات الأسد وحلفائها الروس والإيرانيين على المحافظة.
إعلان
ويحذر الغرب من كارثة إنسانية في إدلب، التي يعيش فيها ما يقارب 2.65 مليون نسمة، بينهم 1.16 مليون مهجر داخليًا، وفق أرقام منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، خاصة مع استقدام قوات الأسد التعزيزات العسكرية إلى محيط المحافظة، لبدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.
وحذر المجتمع الدولي من أن الهجوم سيخلف كارثة إنسانية في المنطقة.
وتضاعفت الجهود الدبلوماسية من تركيا وأوروبا إلى جانب الأمم المتحدة في الأيام الماضية لمنع الأسد وروسيا من شن الهجوم، لكن روسيا تصر على الهجوم بحجة السيطرة على آلاف ممن وصفتهم بـ “الإرهابيين”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=67477