أفادت مصادر محلية في شمالي حلب لـ«القدس العربي»، عن إرسال الجيش التركي قوات استكشافية خاصة إلى مناطق قرب مدينة عفرين السورية، إضافة إلى إزالة قسم من الجدار المحاذي للمدينة على الحدود السورية التركية، الأمـر الـذي فسـره محللـون بأنه إشـارة لاقتـراب العـملية العـسكرية التي تخطـط أنقـرة لتنفـيذها ضـد وحـدات الحمـاية الكـردية التـي تسـيطر على المدينة.
وكانت وكالة سبوتنيك الروسية قد نقلت في وقت سابق عن مصدر مقرب من الحكومة التركية تأكيده لدخول وحدات من جيش التركي إلى مناطق قرب مدينة عفرين والبدء بأعمال استكشافية في المناطق المحاذية لحدود المدينة، في الوقت الذي يوشك فيه الجيش التركي على الدخـول إلى المدينـة لبـدء العمـليات العسـكرية فـيها.
المحلل والخبير العسكري اللواء محمود العلي توقع وقوع معركة وشيكة ضد وحدات الحماية الكردية في مدينة عفرين، مستعيناً بدلائل منها: «إزالة الجيش التركي لقسم من الجدار المحاذي لمنطقة عفرين، إضافة إلى انسحاب القوات الروسية من مدينة تل رفعت خلال الـ48 ساعة الماضية.
وأضاف لـ«القدس العربي»، أن القوات الروسية لا تنسحب دون وجود مبرر لأجله، وبالتالي ليس هنالك تفسير إلا وجود توافق روسي تركي حول عفرين، مشيراً إلى اللقاء الذي جمع مؤخراً الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان الذي يعتقد أنه نتجت عنه تفاهمات غير معلنة بشكل ضمني، خاصة بعد طلب بوتين من القيادة التركية مساعدته على إنجاح سوتـشي الذي تعـول موسـكو على نجـاحه بشـكل كبـير.
إعلان
وأردف، أن مؤتمر سوتشي في حال انعقاده لن ينجح دون مساعدة الأتراك، والوصول إلى نتائج مريحة، لذلك يعتقد وجود تفاهمات جديدة بين الأتراك والروس سيكشف عنها قريباً، خاصة أن القيادة التركية قد صرحت في أكثر من مناسبة بأن مدنية عفرين خط أحمر وستقوم بمطاردة كل القوات الكردية الموجودة فيها والسيطرة عليها بناءا على مقتضيات مصلحة الأمن القومي التركي.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=36526