أعلن الجيش الوطني ووفد “قوى الثورة السورية العسكري” عن موقفهم النهائي من المشاركة في العملية التركية المرتقبة في شرق الفرات، وذلك بعد تهديدات الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المتحدث باسم المعارضة السورية المسلحة، أيمن العاسمي، إنهم مستعدون لدعم تركيا، في عمليتها العسكرية ضد ميليشيا “الحماية” الكردية شرق نهر الفرات رغم التهديدات الأمريكية.
وأضاف “العاسمي” في حديثٍ لوكالة “الأناضول” اليوم: “تلقينا اتصالات هاتفية من الخارجية الأمريكية بعدم المشاركة في أي عملية عسكرية تركية، شرق نهر الفرات. ونحن عازمون على دعم تركيا في تحركها رغمًا عن أمريكا”.
وفي صفحته على “تويتر” دعا “العاسمي”، السبت، في بيانٍ صادرٍ عن “وفد قوى الثورة السورية العسكري” (شارك في محادثات أستانا) كافة الفصائل المسلحة للتأهب من أجل القيام بواجبها في معركة شرق الفرات.
كما طالب البيان المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب السوري، ورفع يده عن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “PYD” الذي يزعزع الاستقرار العالمي، ويعرقل الوصول لحل سياسي يضمن مشاركة فاعلة لكافّة السوريين في رسم مستقبل بلادهم.
ومن جانبه، أكد الجيش الوطني في بيانٍ له اليوم “عقدنا العزم واتخذنا قرار المشاركة جنبًا إلى جنبٍ مع إخوتنا في الجيش التركي لخوض معركة تحرير شرق الفرات والتي تهدف لدحر عصابات (PYD-PKK) الإرهابية”.
وأشار البيان إلى أن (PYD) “مارست كافة أشكال الظلم والقهر والقتل والاعتقالات التعسفية بحق المدنيين من أهلنا وقامت بالتهجير القسري والتغيير الديموغرافي في المنطقة ومازالت تمارس كل أشكال الإرهاب”.
وشدد البيان على أن الجيش “سيقاتل إرهابيي ومجرمي ميليشيات الـ (PYD) وقادتهم الذين أتوا من خارج البلاد أينما وجدوا على كامل التراب السوري، لإعادة الوحدة الوطنية لمكونات الشعب السوري والنسيج الاجتماعي وروابط الأخوة بين الجميع”.
وهددت الإدارة الأمريكية، أمس المعارضة السورية، بشقَيْها السياسي والعسكري، من المشاركة في أي عملية عسكرية تركية ضد ميليشيات “الحماية” الكردية “YPG” شرق نهر الفرات.
ونشرت وكالة “الأناضول” رسالة بعثها مسؤولون أمريكيون إلى الائتلاف الوطني السوري، والجيش السوري الحر، هددوا فيه بأن العناصر التي ستشارك في أي عملية تركية شرق الفرات ستواجه الجيش الأمريكي بشكلٍ مباشر.
وورد في الرسالة: “أن مشاركة الائتلاف أو السوري الحر بأي شكل في العملية تعني الهجوم على الولايات المتحدة وقوات التحالف، وهذا سيؤدي إلى صدام مباشر معها”.
وكانت صحيفة “يني شفق” التركية المُقرَّبة من الحزب التركي الحاكم، ذكرت أن 14 ألف مقاتل من فصائل “الجيش الحر” مستعدون للمشاركة في المعركة المرتقبة.
والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمرٍ صحفي: أن “تركيا ستبدأ حملتها لتخليص شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية في غضون أيام”، مؤكدًا أن بلاده أكملت الاستعدادات اللازمة للعملية.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=80191