دخل النزاع في سورية عامه الثامن مخلفا مئات الآلاف من الضحايا والملايين من النازحين الذين توزعوا على عدد من دول المنطقة والعالم.
ووفقا للإحصاءات الرسمية الصادرة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية فإن الحرب أجبرت أكثر 11.7 مليون سوري على النزوح، بينهم نحو خمسة ملايين ونصف لاجئ خارج سورية.
وتوزعت أعداد النازحين السوريين على عدة دول من بينها تركيا التي نالت النصيب الأكبر بنحو ثلاثة ملايين ونصف مليون لاجئ، تلتها لبنان بنحو مليون، وثم الأردن بـ 695 ألف لاجئ، والعراق بـ 247 ألف لاجئ، فيما بلغ عدد اللاجئين السوريين في مصر 128 ألف شخص، وأكثر من 30 ألف شخص في شمال إفريقيا.
وتحدثت أرقام غير رسمية أن ما يقرب من مليون سوري لجأوا إلى بلدان أوروبية حتى الآن، نحو نصفهم قدموا طلبات لجوء في ألمانيا خلال الفترة من 2011 إلى 2017.
ويعيش حوالي 100 ألف سوري خارج أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، ومعظمهم يتواجدون في الولايات المتحدة وكندا.
ويعاني السوريون الذين يعيشون في مخيمات النزوح أو اللجوء أوضاعا إنسانية صعبة، وفقا لمسؤولين في الأمم المتحدة، ويؤكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن “سورية هي أكبر أزمة إنسانية وأزمة لجوء في عصرنا، وهي سبب مستمر لمعاناة الملايين، وينبغي أن تحشد لها موجة من الدعم من كافة أنحاء العالم”.
وفيما يلي أبرز المخيمات التي يتواجد فيها السوريون في دول المنطقة منذ اندلاع الحرب في سورية.
تركيا:
يعيشون معظم اللاجئين من سورية في المناطق الحضرية في تركيا، فيما يقيم نحو 260 ألف شخص في 21 مخيما للاجئين منتشرة في محافظات هاتاي وغازي عنتاب وكيليس وسانليورفا.
لبنان:
لا توجد مخيمات رسمية للاجئين لبنان، ونتيجة لذلك يعيش أكثر من مليون سوري مسجل في أكثر من ألفي مجتمع وموقع في جميع أنحاء البلاد، وغالبا ما يتقاسمون أماكن السكن الصغيرة مع عائلات لاجئة أُخرى ويعيشون في أماكن مكتظة.
وحسب الأمم المتحدة فإن الحياة تعد صراعا يوميا لكثير من اللاجئين السوريين ذوي الموارد المالية الضئيلة أو المعدومة في لبنان، ويعيش حوالي 70 في المئة منهم تحت خط الفقر بأقل من 3.84 دولارا أميركيا للفرد في اليوم.
الأردن:
يقيم حوالي 80 في المئة من اللاجئين في المناطق الحضرية، بينما وجد أكثر من 130 ألفا آخرين ملاذا في مخيمي الزعتري والأزرق.
العراق:
توزع اللاجئون السوريون في العراق على عدة مدن من أبرزها محافظات إقليم كردستان والأنبار ونينوى وبغداد، ويعيش نحو 40 في المئة منهم في مخيمات للاجئين أقيمت في مناطق حدودية، أكبرها دوميز.
مصر:
اندمج معظم اللاجئين من سورية مع المجتمع المضيف، ولا يوجد أي مخيم للاجئين في مصر.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=46190