خلال 500 عام من حكم العثمانيين للدول الإسلامية أو للمسلمين تم نشر الحضارة الإسلامية وعلومها وثقافتها في أوربا والعالم عن طريق اسبانيا وسيسيليا وتركستان وبلاد الشام , تلك الحضارة التي بنيت بقيادة الأتراك غزنويين وسلاجقة وزنكيين ومماليك وعثمانيين وشارك في بنائها العرب والكرد والفرس والبربر وآخرين من جميع الديانات مسيحيين ويهود وصابئة ودروز وغيرهم .. لذلك لا يمكن لباني حضارة وحامي بناء الحضارة إلا أن يكونوا حضاريين .
وهل يعلم صديقنا فواز أن معظم القادة الأتراك في التاريخ كانوا علماء وأدباء وفنانين بل رعوا العلم والأدب والفن ؟ وهل يعلم معظم البشر أن أعظم عقليات العالم كانت تركيا : وهو البيروني والفارابي والفرغاني وأن 4 من أشهر علماء الحديث النبوي ( السنة الشريفة ) هم أتراك : البخاري والنسائي والترمذي وابن ماجه.
وهل يعلم شعبنا أن من اخترع صناعة الورق هم أتراك وأن أول مصنع للورق بني في مدينة سمرقند , وهل يعلم الناس أن العلم التجريبي هو صناعة إسلامية وأن الصفر هو اختراع إسلامي وأن البارود اختراع إسلامي تركي أخذت مبادئه الأولية عن الصينيين وطورت ليكون منتجاً إسيلامياً ؟ وأن صانع الصواريخ في منتصف القرن السادس عشر هو العثماني أحمد أفندي الذي شهد تجربته السلطان العظسم سليمان القانوني في بحر مرمرة والذي كتب عنه ( السلطان العظيم القانوني الذي أخذ اسنه من سنه للقوانين العظيمة ) مؤرخوا فرنسا في موسوعتهم تاريخ الحضارات العام الذي يدرس في جامعة السوربون كان من أرقى وأرحم الفاتحين وأكثرهم تميزاً وتسامحاً وأن حروب الأتراك ( المسلمين قد سارت سيرتها الرضية !!
وهل سمع العالم بالجغرافي العظيم بيرلي الرئيس قائد الاسطول التجاري – الحربي الذي وضع خارطة للمحيط الأطلسي تتطابق ب 99 % مع صور الأقمار الصناعية وهذا ما أذهل علماء وكالة ناسا الفضائية ولم يجدوا إجابةً ترضيهم على ذلك وأن الاكتشافات الأخيرة تشير إلى أن الأتراك واسطولهم من من اكتشف أمريكا ! وهل تعلم ويعلم العالم كله أن الموسيقى العسكرية التي تستخدمها كل جيوش العالم هي من تأليف تركي وإسمها المارش التركي وقد ألف معظم موسيقي القرون الفائتة مقطوعات سموها ” المارش التركي ” .
إعلان
وهل وهل ؟؟ نحتاج إلى كتب ومجلدات لإعطاء الأتراك حقهم , يكفيهم فخراً أنهم كانوا سادة العالم ولقرون 10 بالتمام والكمال وكانت البشرية تنعم بالأمن والأمان والتسامح والتقدم العلمي والمعرفي ( في الوقت الذي كانت اوربا ترتع في الجهل والتخلف والوحشية وقد سميت العصور تلك حسب الفيلم الهوليودي بعصور النور ) خاصة على طريق الحرير العظيم طريق التجارة والتبادل الحضاري النفعي والذي كان معظم طرقاته واراضيه في بلاد الترك وبإشرافهم من تركستان الشرقية في الصين اليوم إلى القسطنطينية أو اسلام بول وإلى تخوم روما !
أما البعض الذين يرون في الأتراك غير ما كتبت فهم ليسوا بموضوعيين بل جهلة أو مرددين كببغاءات لما قاله ويقوله المستعمرالعنصري الذي حاول ونجح في تقسيم العالم الإسلامي ونشر الصراعات فيه وإلى يومنا , أما نهضة تركيا اليوم في كاف المجالات وفي أراقها الحريات السياسية فقلما كانت دول مثلها اليوم , ونحيط كل الناس بمعلومة هي الأهم وهي ان نسبة المشاركين في الانتخابات البرلماني أو الرئاسية في تركيا قد قاربت 85% من الذين يحق لهم المشاركة وهي نسبة لم يحققها أي شعب متقدم حضارياً اليوم ولا في التاريخ ( سويسرا وصلت إلى 60 % ) وهذا يدل على مشاركة الشعب في تقرير مصيريه بحرية شهد لها العالم , كما أن تصدي الشعب التركي لانقلاب العسكر المدعوم غربياً ( على الأقل إعلامياً ولدينا معلومات أن الدعم كان لوجستياً أيضاً ) هو الذي حما تركيا وشعبها وقيادتها من عودة المجرمين الفاسدين العسكر إلى حكم تركيا ومعروف للقاصي والداني ماذا فعل ويفعل العسكر في مصائر الشعوب : فقر وجهل وفساد وإفساد ولصوصية وإجرام ودمار وتدمير ! شرف تركيا الشعب أنها وضعت قدمها بقوة على طريق الدول القوية العادلة والمتسامحة المتقدمة رغم كل المخاطر والحروب التي تحيط بها من كل الجهات .
رغم كل الحصار الذي يفرضه الغرب بقذارة عليها وخاصة سياسياً رغم كل ما تقدمه للشعوب في العالم من مساعدات ( وهي الأولى بالنسبة منسوبةً لدخلها القومي ) وللشعب السوري الذي قدمت له 27 مليار دولار في الوقت الذي لم تدفع منه جميع دول اصدقاء الشعب السوري لتركيا سوى 500 مليون دولار عدا عن قبول 3 ملايين سوري على أرضها في الوقت الذي وقفت ألمانيا ( بعظمتها وقوة اقتصادها ) عاجزة عن استقبال أكثر من 80 ألف سوري !!! .
إعلان
وأخيراً هل يمكن أن نجد جوقة تغني مع هذا العنصري القذر الهولندي الذي يدعو إلى محاربة الإسلام والمسلمين وفي مقدمتهم تركيا والأتراك ؟ هل سألنا أنفسنا لماذا ؟ ( وما الضير أن يكون النظام في تركيا رئاسياً وسيدة العالم الحر أمريكا نظامها رئاسياً ومعها فرنسا والصين وروسيا ومعظم بلاد العالم !) هل يمكن لحر أن يضع نفسه مع أمثال هؤلاء العنصيرين المجرمين الذين تقطر من اياديهم وأفوااههم الدماء ؟ للحق والحقيقية نقول : من يعادي تركيا اليوم فهو يعادي إنسانيته وكرامته وحريته وطريقه الخاص في التقدم والتطور والازدهار ! هو يقف حجر عثرة أمام مستقبل أولاده وأبناء العالم في إعاد بناء عالم خالي من الاستغلال والسرقات والعدوان .. عالم يقوم على التفاهم والاحترام والتعاون والتسامح وهذا ما تفعله تركيا بقيادة زعيمها رجب طيب أردوغان .. عمر شحرور .
تركيا بالعربي / عمران شحرور
إعلان
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=7101