عممت الحكومة التركية توجيهات جديدة على دوائر الهجرة المنتشرة في ولاية اسطنبول، والتي تمنح إقامات سياحية للأجانب.
وترجمت شركات قانونية في اسطنبول قرارًا صدر عن والي الولاية اليوم، الخميس 29 من آذار، وتضمن تعميمًا يقضي بإيقاف العمل بالنظام المعمول به سابقًا الذي كان ينص على منح إقامة لمدة سنتين.
مضمون التعديل الجديد
ووفق قرار الوالي، تمنح الإقامة من اليوم مدة تتراوح بين ستة أشهر وسنة، سواء لدى استخراجها لأول مرة أو في حال التجديد.
وقال مدير شركة “فيرست” الاستشارية، محمد تركماني، لعنب بلدي، إنه زار اليوم دائرة الهجرة في منطقة “بيليكدوزو” باسطنبول، مؤكدًا إلغاء منح فترة الإقامة لسنتين.
إعلان
وأضاف أن إيرانيين وتركستان وروس وآخرين من جنسيات أخرى، حصلوا على تجديد لمدة خمسة أشهر فقط.
إلا أن تركماني رجح استثناء السوريين من القرار، وفقًا لمعلومات من موظفي الدائرة.
ونقل عن أحد موظفي المديرية قوله إن التعميم وصل اليوم، ويتضمن منح إقامة سياحية لمدة سنة واحدة في المرة الأولى، يليها تجديد لمدة خمسة أشهر فقط.
إعلان
وأضاف الموظف أن “الأجنبي يمكنه استخراج إقامة لمدة سنة أول مرة، ثم تجديدها لخمسة أشهر، ولكن يتوجب عليه الحصول على إقامة عمل أو عائلية خلال تلك الفترة”.
وأوضح “لن يتمكن صاحب الإقامة من تجديدها سوى مرة واحدة (خمسة أشهر)، ويعتبر بعد تلك الفترة مخالفًا وعليه الخروج من تركيا والعودة بتأشيرة جديدة”.
إعلان
لكن البند الأخير (وجوب الحصول على إقامة عمل أو عائلية) لم يصدر فيه بيان رسمي.
وكانت إدارة الهجرة في وزارة الداخلية التركية عدلت قانون إقامة الأجانب، في آب من عام 2016، وأصبحت الدوائر تمنح إقامة لسنتين لمن يملك في جواز سفره مدة صلاحية أكثر من ذلك.
وعانى السوريون وغيرهم من الجنسيات الأجنبية في تركيا، من إمكانية الحصول على موعد للحصول على الإقامة في اسطنبول، منذ الشهر الماضي وحتى اليوم.
وقال عاملون في مكاتب عقارية ضمن اسطبنول، إن موقع الحجز كان يفتح لدقائق ويعاد إغلاقه، مشيرين إلى مخالفة بعض حاملي الإقامة “بسبب عدم تمكنهم من الحصول على موعد في دائرة الهجرة”.
وفي إحصائية نشرتها المديرية العامة للهجرة في تركيا، نهاية العام الماضي، بلغ عدد السوريين الحاصلين على الإقامة السياحية في تركيا حوالي 48 ألفًا و738 شخصًا.
بينما وصل عدد الأجانب الحاصلين على تراخيص إقامة في تركيا خلال آخر 13 سنة، حوالي 589 ألفًا و473 شخصًا، على رأسهم العراقيون في المرتبة الأولى، ثم السوريون فالأذريون.
ويستخرج الآلاف من السوريين إقامات سياحية ويجددونها سنويًا، لضمان بقائهم بشكل قانوني داخل تركيا.
إلا أن التعميم الذي شرحه موظف دائرة الهجرة يضيق الخناق على من لا يستطيع تحويل الإقامة إلى عمل أو عائلية.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=47789