طالبت السلطات التركية رعاياها المقيمين في ألمانيا أو المسافرين إليها بتوخي الحذر بسبب إمكانية التعرض لاعتداءات محتملة، متهمة السلطات الألمانية بالتمييز ضد الأتراك وإيواء “إرهابيين”.
وقالت الخارجية التركية -في بيان- إن المواطنين الأتراك المقيمين في ألمانيا يتعرضون للتمييز على أساس أفكارهم السياسية، وإن بعض المناطق التي يقيمون فيها إلى جانب مواطنين أجانب، تتعرض لحرائق مفتعلة ومجهولة الأسباب أدت في بعض الأحيان إلى سقوط ضحايا دون أن يثير ذلك أي اهتمام من قبل السلطات الألمانية.
وأكدت الوزارة أن القضايا التي تتعلق بالتمييز العرقي والعداء ضد الأجانب المرفوعة لدى المحاكم الألمانية لا يتوصل فيها إلى أي نتيجة.
وأشارت إلى أن سلطات برلين تتبع أساليب مزاجية مع المواطنين الأجانب وتتعامل معهم بطريقة غير لائقة لدى وصولهم إلى المطارات ومن قبل مديريات الأمن في البلاد.
إعلان
وقال البيان إن القادة السياسيين في ألمانيا أسسوا حملاتهم الانتخابية على أرضية معاداة تركيا ومنع انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
كما أفادت الخارجية التركية بأن ألمانيا أضحت ملجأ لعدد كبير من منتسبي جماعة فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني اللذين تعتبرهما أنقرة منظمتين إرهابيتين، وأن السلطات الألمانية تمتنع عن اتخاذ أي خطوات جدية ضدهما.
وكانت الخارجية الألمانية أصدرت في الآونة الأخيرة تحذيرا لرعاياها المسافرين إلى تركيا، لإبداء “أكبر قدر من الحذر” هناك، حيث “وضع عدد متزايد من الرعايا الألمان قيد الاعتقال بشكل تعسفي” منذ الانقلاب الفاشل.
إعلان
وتشهد العلاقات الألمانية التركية توترا في الفترة الأخيرة، على خلفية قضايا مختلفة بينها إيواء برلين “إرهابيين” تطالب تركيا بتسليمهم إليها، وآخرين محبوسين في تركيا تقول أنقرة إنهم على ارتباط بمنظمات إرهابية.
وفي هذه الأجواء من التوتر، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأسبوع الماضي أنها تؤيد وقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي والمجمدة حاليا، مما أثار غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=26167