نجا العالم العربي من سقوط محطة الفضاء الصينية المهجورة “تيانغونغ-1” فوق أراضيه. وأعلنت بكين أن المحطة تحطمت بالكامل تقريباً عند اختراقها الغلاف الجوي للأرض جنوب المحيط الهادئ.
وقالت الهيئة الصينية للرحلات الفضائية المأهولة في بيان، إن المختبر الفضائي الذي خرج عن السيطرة منذ 2016، دخل الغلاف الجوي أبكر بقليل مما كان متوقعاً، وبالتالي فإن مكان سقوطه أو ما تبقى منه تغيّر.
وأكدت الهيئة في بيانها، أن “غالبية المعدات دُمّرت في مرحلة دخول الغلاف الجوي”.
وأشعل تعطّل المحطة في مارس/آذار 2016، مخاوف على الصعيد العالمي، وكذلك في الدول العربية، حيث سارعت تقارير محلية إلى توقع سقوط السفينة على رؤوس المواطنين، والتسبب بخسائر في الأرواح أو الممتلكات.
إعلان
وغذّى المخاوف العربية إشارة تقارير دولية متخصصة في علوم الفضاء إلى أن المحطة قد تتحطّم في أي مكان يقع بين الخطين 43 في الشمال و43 في الجنوب، وهي منطقة تشمل كل الدول العربية.
وكانت بكين قد سعت إلى طمأنة العالم بأن محطتها الفضائية، البالغ وزنها حوالي ثمانية أطنان، ستسقط على الأرض من دون أن تتسبب بأية أضرار تذكر، لأن احتكاكها بالغلاف الجوي للأرض كفيل بتحويلها إلى كرة لهب وتفتيتها إلى أجزاء صغيرة ستتساقط بينما هي مشتعلة في منظر “رائع” أشبه بأمطار نيزكية.
وليست هذه المرة الأولى التي يدخل فيها جهاز فضائي خارج عن السيطرة الغلاف الجوي للأرض، بل إن هذا الأمر تكرّر ستة آلاف مرة خلال 60 عاماً من الرحلات الفضائية.
إعلان
وفي مرة واحدة فقط أصابت قطعة صغيرة من الحطام شخصاً بجروح في كتفه، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية.