حذر المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” من خطورة العمل على تدمير المعارضة المعتدلة في سوريا معتبراً أن الحل الأمثل هناك هو الحل السياسي الذي يصطف خلفه المجتمع الدولي.
وذكر “كالن” في مقال نشره بصحيفة “دايلي صباح” أن نظام بشار الأسد الإجرامي، الذي هجر ملايين المواطنين السوريين، وقتل مئات الآلاف من الأبرياء، وعذب المعارضين، يسعى اليوم إلى إلحاق الدمار والموت بإدلب وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تهجير 3 ملايين شخص “بحسب قوله”.
ورأى المتحدث أن جهود أنقرة “لوقف مذبحة وشيكة في إدلب والتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار لتسهيل عملية تحديد وإبعاد المسلحين الخطرين من المنطقة تمثل خطوة مهمة”.
وأضاف: “على الغرب أيضاً أن يأخذ بالحسبان أن التدمير المخطط له للمعارضة المعتدلة، بالتوازي مع المقاتلين الإرهابيين، سوف يدفع المجموعات المحلية نحو المزيد من التشدد” لافتاً أنه لتجنب “دفع ثمن أكبر في المستقبل، يجب على المجتمع الدولي أن يصطف خلف حل سياسي شامل وواسع للحرب الأهلية السورية، الحل الذي سيعالج الأسباب الجذرية للإرهاب ويخلق المؤسسات الضروري بناؤها، ويوفر نظاماً تمثيلياً وديمقراطياً”.
وأنهى “كالن” مقاله بالقول: “إن موجة لجوء كبيرة من شأنها أن تعقد الوضع الإنساني بشكل أكبر، وإنه ليس سليماً ولا عادلاً أن يُوضع العبء كاملاً على عاتق تركيا، يجب على العالم أن يساعد تركيا بطرق جوهرية في منع كارثة إنسانية أخرى، وهذا يتطلب انخراطاً سياسياً جدياً مع جميع الأطراف المعنية”.
يُذكر أن أنقرة وموسكو توصلتا إلى اتفاق حول إدلب قبل أيام ينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل المناطق المحررة عن تلك الخاضعة لسيطرة النظام السوري، لمنع أي هجمات محتملة على المحافظة فيما ستقوم تركيا بإخلاء القسم الخاص بها من الفصائل المصنفة على “قوائم الإرهاب”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئاسة التركية أكدت بتصريحات سابقة أنها لن تسمح بأي مسعى للقضاء على المعارضة السورية المعتدلة، كما أنها لن تقبل ببقاء أي عنصر “إرهابي” في المنطقة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=69464