تحقيق: تركيا بالعربي تتحرى قصة الرجال السوريين بالملابس النسائية على الحدود التركية

تناقل ناشطون سوريون وأتراك على حد سواء صور يظهر فيها بعض الرجال وهم يرتدون ألبسة نسائية داخلية في موقف قيل أن الرجال قد أجبروا عليه من قبل عناصر الجندارمة التركية، الأمر الذي لم يتم تأكيده أو نفيه من أي جهة رسمية على عكس مقطع فيديو تعذيب قام به عناصر حماية الحدود التركية والتي أعتقلهم الجيش التركي وأحالهم للقضاء بتهمة تعذيب سوريين على الحدود.

الصور المنتشرة والتي قامت تركيا بالعربي بتشويه الوجوه فيها لحماية الخصوصية لم يتم التأكد من حقيقتها من جهة موثوقة، إلا أن تركيا بالعربي تتبعت خيوط مصدر هذه الصور وتبين لنا من خلال متابعة الصفحات التركية والسورية أنها صور حديثة إلا أن ليس من أكد هوية من يقفون خلف الكاميرا وإجبار الرجال على هذا الفعل.

ومع كل ما ورد سابقاً إلا أن المعلقين قالوا بحسب روايات شخصية وليسوا شهود عيان أنها تعود لسوريين تم القاء القبض عليهم على الحدود السورية التركية أثناء عبورهم إلى تركيا من قبل عناصر الجندراما التركية.

المعلقين على الصور من الأتراك أنقسموا لقسمين الأول قال أنه فعل شائن من قبل عناصر الجيش التركي ويجب أن يحاسبوا على إنتهاك خصوصيات الناس بهذا الفعل الغير مقبول، وحتى لو كان هؤلاء السوريين قد دخلوا البلاد بشكل غير شرعي، وبين من قال أنهم “إرهابيون” نالوا عقابهم المستحق على يد الجيش التركي الذي أحبط تسللهم، مفاخرين بهذا العمل.

ما لفت نظرنا في تركيا بالعربي بين التعليقات والذي لا يمكننا تأكيده أن بعض المعلقين قالوا أن هذه الصور التقطت على الحدود قرب منطقة “ييلاداغي” التركية، وأن حرس الحدود أمروا الرجال بفتح حقائبهم وعندما وجدوا فيها ملابس نسائية، أرغموهم على ارتدائها ثم صوروهم ونشروا صورهم على الملأ.

كما لفت نظرنا إلى أن هذه الألبسة النسائية الداخلية هي جديدة وما يؤكد كلامنا أن اللصاقات ما زالت مثبتة عليها، وهو ما يفتح باب التحقيق للمتخصصين على مصراعيها، فهل سيكون هؤلاء مهربين وليسوا طالبي لجوء ؟؟؟!!! هرباً من الحرب.

وحتى لا نخوض في هذه المغامرة التحقيقة نذكر لكم أخيراً أن أغلب الأتراك الذين علقوا على هذه الصور أجمعوا على أن هذا التصرف هو تصرف فردي لا يمثل الجيش التركي، وهذا ما يستدعي من الحكومة التركية مزيدا من الجرأة والشفافية وإعمال مبدأ المحاسبة الرادعة في معالجة هذه التصرفات قبل أن تستفحل .

المصدر : https://arab-turkey.net/?p=22377