عادت الكتابات الثورية المناهضة لنظام الأسد إلى جدران محافظة درعا من جديد، علما أن هذه الحالة تكررت عدة مرات في ريف درعا بعد أن فرض النظام سيطرته على كامل المحافظة، قبل أشهر بقوة السلاح وبدعم من حليفيه الروسي والإيراني.
حيث يواصل مجهولون التعبير عن استيائهم من “المصالحة والتسوية” مع قوات النظام والتنديد بنظام بشار الأسد عبر كتابات على الجدران في مناطق متفرقة من محافظة درعا وريفها.
وشهد حي درعا البلد يوم الأمس، استنفاراً أمنياً لقوات النظام الموجودة فيه، وذلك على خلفية كتابة “المقاومة الشعبية بدرعا” عبارات مناهضة للنظام ومحذرة لأصحاب بعض المحلات التجارية، بسبب تعاملهم مع نظام الأسد.
وإحدى هذه العبارات كانت على أحد المخابز في حي درعا البلد، جاء فيها “أبو مراد النبوتي تاجر دم، جاييك الدور”، بينما كتب على محل تاجر آخر “ضب حالك يا دودة الكلب”.
وكانت “المقاومة الشعبية” في محافظة درعا قد صرحت على أنها “كيان عسكري واحد، وامتداد للثورة التي انطلقت في 2011، وتعمل على تنفيذ العمليات السريعة والخاطفة، وتقوم بتأديتها مجموعة الذئاب المنفردة، والتي تتمثل مهمتها بالضربات السريعة والخاطفة على نقاط النظام”.
بالإضافة إلى أنه كانت قد شهد حي درعا البلد عصياناً مدنياً يتمثل برفض المنشقين والمطلوبين للخدمة في صفوف قوات الأسد، الالتحاق بقطعاتهم العسكرية خارج محافظة درعا، كما نص اتفاق المصالحة مع النظام السوري برعاية الروس في تموز الماضي.
وفي نفس الوقت يواصل مجهولون كتابة العبارات على جدران بلدات وقرى درعا، الأمر الذي يستنفر النظام والمسلحين الموالين له في كل مرة، بحثاً عن منفذي هذه الكتابات، وسعياً لإخفائها قدر الإمكان.
وكانت قد شهدت بلدة الحراك بريف درعا في الفترة الأخيرة، كتابات على الجدران جاء فيها “الحراك حرة” و “قادمون وستندمون” و “من ثوار الحراك إلى ثوار إدلب”.
إضافة إلى ذلك أقدم مجهولون أيضاً على كتابة عبارات ”لا فناء لثائر” و ”سرايا المقاومة الشعبية قادمون”، وذلك على جدران مدينة الصنمين بريف درعا.
كما شهدت أيضاً بلدة مليحة العطش بريف درعا، كتابة عبارات على جدرانها جاء في بعضها “يسقط حزب البعث” و ”الثورة مستمرة” و “خائن كل من يلتحق بقوات النظام”.
وقام أيضاً مجهولون بكتابة عبارات على الجدران في بلدة المزيريب بريف درعا الجنوبي الغربي، وجاء فيها ”يسقط الأسد، يسقط حزب البعث، الموت للخونة، يسقط الخونة”.
أما في بلدة اليادودة بريف درعا الشمالي الغربي، فشهدت هي الأخرى كتابات على جدرانها، جاء فيها ”نظام الأسد لا عهد له ولا ميثاق، يسقط المشروع الإيراني، لن ننسى المعتقلين، يسقط نظام الأسد”.
يذكر أنه كان قد عمل نظام الأسد منذ بدايات الثورة السورية، على ملاحقة الأشخاص الذين يقومون بكتابة شعارات مناهضة له، على جدران المدارس والمؤسسات الحكومية، وكانت قواته تعمل على إخفاء الكتابات قدر الإمكان.
المصدر: مدونة هادي العبدالله
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=87030