كشف السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم عن ممارسات عنصرية يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان, معترفا بأعباء النزوح على لبنان، لكنه طالب الحكومة اللبنانية بإيجاد مخارج لمسألة اللجوء.
ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن عبد الكريم قوله, في مركز باحث للدراسات الفلسطينية, ان السوريين راغبين بالعودة الى بلدهم لأن لا أمان لهم خارجه”، مؤكدا تفاؤله بأن “الازمة الى تراجع وأن الانفراج الى المزيد وأن المصالحات الى اتساع”.
وعن العنصرية التي تمارس على السوريين من النازحين أو المقيمين والتنسيق بهذا الشأن مع الحكومة اللبنانية لمنع تحميل سوريا كل هذه التبعات، اعلن انه “يتم التنسيق مع الدولة اللبنانية بالحد الأدنى، لكن الجواب على هذا السؤال موجود عند الحكومة اللبنانية، لأن عدونا واحد وهو اسرائيل والارهاب, أما المقاومة فهي شريك في التصدي لهذا الارهاب، كما أنها تدافع عن لبنان وعن الاصوات التي هي ضد المقاومة”.
وكرر تأكيده وجود تنسيق مع الدولة اللبنانية وانه “حتى في حال وجود أخطاء من السوريين فإننا “ندعو الى التنسيق اكثر بين مؤسسات البلدين، لأن في ذلك مصلحة البلدين والشعبين والعائلات الواحدة المنتشرة على الحدود المشتركة”.
وساءت أحوال اللاجئين السوريين في لبنان مؤخراً، بعد اتخاذ ممارسات وإجراءات بحقهم كحظر تجول، توقيف وترحيل، مداهمات، إجبار على تنظيف الشوارع , ضرب واعتداءات , كما طالت الممارسات اطفال سوريين تمت معاقبتهم في احد المدارس اللبنانية عبر إجبارهم على الركوع أمام العلم اللبناني, بحسب شهادات أدلاها العديد من اللاجئين لوكالات ووسائل اعلامية مختلفة.
كما ازدادات, في الفترة الاخيرة, حركة الاحتجاج في عدة مناطق بلبنان, ضد ارتفاع نسبة البطالة وتوظيف المؤسسات التجارية والمطاعم في لبنان لليد العاملة السورية على حساب المحلية, وتردي الأوضاع الاقتصادية, ما حدا بوزارة العمل اللبنانية إلى الرد على ذلك.
ورفضت السلطات اللبنانية إجراء حوار مع النظام السوري بشأن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم, معولة على دور الأمم المتحدة في حل هذا الموضوع.
وبلغت أعداد اللاجئين السوريين في لبنان حوالي مليون وخمسمئة ألف لاجئ سوري بحسب الأمم المتحدة, حيث تجاوز أعدادهم ثلث عدد سكان لبنان, يقطن جلّهم, بمخيمات بمحيط القرى والبلدات اللبنانية, وتعاني غالبية المخيمات من تدني مستوى الخدمات ونقص إجراءات الأمان.
سيريانيوز
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=15121