وجدت دراسة حديثة أن السهام المستخدمة خلال الفتوحات الأولى للعثمانيين في عام 1288 تحت حكم عثمان غازي، مؤسس الأسرة العثمانية، كان نطاقها من 216 إلى 260 متر (236 إلى 284 ياردة) وتم تعديلها في الشكل مع مرور الوقت لتعظيم المدى والسرعة.
وقد أجرت الدراسة كلية الآداب والعلوم بجامعة الأناضول، على السهام التي تم اكتشافها في قلعة قاراجا حصار في إسكي شهير، وهي أول قلعة فتحها العثمانيون في عام 1288.
وقد وجد البروفيسور إيرول ألتنسابان، الذي يرأس حاليًا فريق الحفريات في القلعة، 96 رأس سهم بأشكال مختلفة خلال دراسة أجريت بين 2011 و 2014.
وبعد تقسيم رؤوس الأسهم حسب الشكل إلى ثماني مجموعات، بدأ ألتنسابان بالتحقيق في أسباب استخدام هذه الأدوات الحربية بأشكال مختلفة.
ومن خلال العمل مع فريق متعدد التخصصات، وجد ألتنسابان أن شكل ووزن كل رأس سهم يحدد نطاقه وسرعته، وتم تطوير الأسهم مع مرور الوقت لزيادة هذه الخصائص.
وقال ألتنسابان “إن الأسهم، التي كانت أهم أسلحة العصور الوسطى، اختلفت في الشكل لهذه الأسباب”.
ومن خلال تقدير الوزن القياسي للأسهم وطولها، وجد الفريق أن الأسهم المستخدمة في الفترة العثمانية المبكرة يمكن أن تطير حتى 260 متر (284 ياردة).
وبالمقارنة مع أسلحة أخرى من القرون الوسطى، كانت أطول تسديدة للقوس الطويل الإنجليزي، المسجلة في القرن السادس عشر، 315 م (344 ياردة)، على الرغم من أن المدى العسكري الموثوق كان يقارب 180 م (200 ياردة).
وتم اكتشاف قلعة قاراجا حصار لأول مرة في عام 1999 على يد المؤرخين البارزين خليل إنلجيك و إيبرو بارمان.
وعرف عثمان غازي من 1299-1323 كرئيس للأتراك العثمانيين. حيث تولى حكم بلدة سوغوت الأناضولية في عام 1980، ثم بدأ في شن غارات على الحدود البيزنطية. وبعد انهيار السلطة السلجوقية، سيطر عثمان غازي بنجاح على قلاع إسكي شهير وقاراجا حصار، واستمر في بسط سيطرته إلى أن وصل إلى يني شهير، التي أصبحت العاصمة العثمانية. وكانت حملة عثمان غازي النهائية قبل وفاته هي الاستيلاء على بورصا، في غرب الأناضول.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=47160