بدأ السوريون في المناطق المحررة من تنظيم “داعش” الإرهابي، في إطار عملية “درع الفرات”، بحصاد محصولهم الأول من الحبوب والبقوليات.
وأصبحت الزراعة مصدر رزق السكان في “أعزاز” و”الباب” و”مارع” و”جوبان باي (الراعي)” و”جرابلس” بعد تطهيرها بالكامل من مخلفات التنظيم.
وتمكن السوريون في تلك المناطق من زراعة القمح والشعير والعدس والحمص على مساحات واسعة كانت مليئة بالألغام والمتفجرات قبل أشهر قليلة.
ويتوجّه العديد من الشباب والرجال المقيمين في مخيمات النزوح بالمنطقة، إلى الحقول من الصباح الباكر، ليعملوا في الحصاد مستفيدين من المحيط الآمن.
وخلال حديثه للأناضول، قال المزارع السوري في مدينة جرابلس “أحمد الحسين”، إن المحصول كان قليلًا العام الماضي، بسبب سوء الأوضاع الأمنية.
وأشار إلى أن مسلحي “داعش” كانوا يجبرون الناس على دفع المال والمنتجات الزراعية بدعوى الزكاة، وكان جميع السكان يقدمونها خشية القتل والظلم.
من جانبه، قال المزارع السوري في بلدة مارع “جراح مصطفى”، إن حصاد العام الحالي جيد مقارنة مع الأعوام السابقة، بعد نزع الألغام.
وبعد الانتهاء من حصاد الحبوب والبقوليات، بدأ بعض السوريين بزراعة الفواكه والخضروات في الأراضي الصالحة من أجل تأمين قوتهم لفصل الصيف.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”.
واستهدفت العملية تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
وفي 29 مارس/ آذار الماضي، أعلنت الحكومة التركية انتهاء عملية “درع الفرات” في شمال سوريا، بنجاح.
الاناضول
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=14896