نسبة كبيرة من السوريين المجنسين بتركيا، المقدرة أعدادهم بنحو 50 ألفاً، لا يتقنون اللغة التركية، ما يضعهم أمام عقبات تحول دون اندماجهم بالمجتمع التركي بعد أن تحولوا إلى جزء منه.
كان معلم المدرسة، عبد الرزاق، الذي دخل تركيا قبل نحو 3 سنوات، يظن أن بمقدروه مواصلة العيش هنا دون تعلم اللغة التركية، لأسباب يشرحها لـ”اقتصاد” بقوله: “منذ وصلت وأنا أعمل معلماً للغة العربية في مراكز التعليم المؤقتة السورية، ولذلك لم أشعر بحاجتي إلى تعلم اللغة التركية، لأن الجميع يتكلم العربية من التلاميذ إلى كادر المدرسة”.
ويضيف عبد الرزاق الذي يقيم في مدينة كلس الحدودية: “حتى خارج المدرسة لم تفرض علي الحاجة تعلم اللغة التركية، فالبقال سوري والأطباء أيضاً والصيادلة”.
ويكمل: “أما لدى مراجعة الدوائر الحكومية التركية فكان يكفي أن تخبر الموظف التركي أنك سوري، حتى يستدعي المترجم”، ويصمت قليلاً قبل أن يضيف متسائلاً: ” كان ذلك قبل حصولي على الجنسية التركية، لكن الآن كيف سنتعامل مع هذه المعضلة، وكيف ستتجنب الحرج الناجم عن عدم المعرفة بلغة من المفترض أن تكون لغتك”.
ليس عبد الرزاق هو السوري الوحيد الذي يواجه هذه المشكلة، إذ يعاني منها المئات بل الآلاف من السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية مؤخراً، على ما ذكر الصحفي المختص بالشأن التركي عبو الحسو، لـ”اقتصاد”.
وبحسب الحسو، فإن الجنسية التركية ستضع حاملها السوري غير المتقن للغة التركية أمام جملة مصاعب، أبرزها الشعور بالغربة عن المحيط المجتمعي نتيجة عدم تعلمه اللغة، وخصوصاً لدى مراجعته الدوائر الرسمية.
ويتحتم على ذلك، أن يكون السوري عرضةً للتمييز المجتمعي من جانب المجتمع التركي، الذي لن يتساهل مع المواطن المجنس، مبيناً أن “الشعب التركي يحترم لغته كثيراً ويكاد يعطيها مكانة متميزة دون سائر الشعوب الأخرى”.
ويشير الحسو إلى تعاطي شريحة كبيرة من الشعب التركي مع السوريين وفق أحكام مسبقة، مؤكداً أن حصول السوري على الجنسية دون تعلم اللغة “لا يعني بحال من الأحوال أن تذهب هذه النظرة السائدة”.
وإذا كان معلوماً أن غالبية الدول لا تتساهل مع شرط تعلم لغتها قبل منح جنسيتها للأجانب، فلماذا أغفلت السلطات التركية هذا الشرط؟، يرد الحسو على هذا السؤال بقوله: “يبدو أن تركيا لا تركز على الجيل السوري الحالي وإنما يتمحور اهتمامها على الجيل الجديد أي أطفال المجنسين الذين سيتقنون اللغة بدون أدنى شك”.
وهنا يشير الحسو إلى أن شرط تعلم اللغة التركية كان أحد الشروط المطروحة لدى مناقشة موضوع منح الجنسية الاستثنائية للسوريين، لكن عدم تطبيق هذا الشرط يعود إلى النظرة الاستراتيجية لدى السلطات التركية التي تركز على الأبناء دون الآباء.
ومن بين نحو 3 ملايين لاجئ على أراضيها، منحت السلطات التركية للآن نحو35 ألف سوري الجنسية التركية من أصحاب الكفاءات، بينما ينتظر نحو 15 آخرين الانتهاء من مراحل التجنيس الأخيرة.
وكما هو واضح فإن السلطات التركية ماضية في ملف التجنيس، حيث يتم التجنيس على دفعات، ومن المتوقع أن يمتد إلى الحاصلين على أذون عمل، بعد أن كان مقتصراً على حملة الشهادات الجامعية من السوريين، وعلى طلبة الجامعات التركية وعلى المستثمرين.
وبينما ينقسم الشارع التركي بين مؤيد ومعارض لتجنيس السوريين، ينظر الكثير من السوريين إلى الجنسية التركية بنظرة إيجابية، لا سيما الذين وجدوا فرص عمل مناسبة في السوق التركية.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=34872
عمر الخيام الدمشقيمنذ 7 سنوات
في اغلب المناطق اقيم دورات للغة التركية على منهاج استنبول والتحقت في احد هذه الدورات المنهاج الاول الصراحه كنت احاول بكل جهد ان اواكب المعلم عبث في التلفظ لاني اجهل تمام التركية لم اختلط بالمحيط وانا ملتزم منزلي لا ابارح فوجئت ان علامات القبول يجب ان تنال على اكثر من خمسين بالمئه لكي تتأهل الى المرحله الثانية وشعرت اني تقدمت في بعض الامور تعلمت القراءة بعد جهلي التام للابجدية التركية
تعلمتها قراءة وكتابة في المرحلة الاولى تفاجئت برسوبي في المرحل الاولى ولاحظت ان هناك معلمين يظنون انهم ارباب ان قاموا على تعليم الناس ومنهم من عندهم نرجسية وتعالي ومنهم جدا مميزين ومحترمين اظن ان ترسيب اي طالب في دروس اللغة من العيب جدا لانهم يمنعونه من التعايش مع هذا المحيط ومع هذا المجتمع اتمنا من قلب محب لهذا البلد ان تفرض التعليم وتجعله مفتوح للجميع دون رفض اي طالب مهما كانت النتائج اظن هذا حق وعدل