احتلت المشاريع السياحية مكانة رئيسية، ضمن برنامج أهداف الحكومة الرئاسية التركية في أول 100 يوم، الذي أعلن عنه رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان يوم 3 يوليو/ تموز الماضي.
وتضمن برنامج الحكومة الرئاسية، مشاريع سياحية من شأنها تحقيق طفرة في القطاع السياحي في البلاد، وزيادة قدراتها وإمكانياتها في هذا المجال.
وتضمن القسم المتعلق بالسياحة في البرنامج المذكور، انفتاح السياحة التركية أمام أسواق عالمية جديدة، وتحضير خطة عمل لتأمين زيادة حصتها في الأسواق الصينية، وإنشاء البنى التحتية لتحقيق مشاريع لزيادة الاستثمارات السياحية، وطرح مناقصة إنشاء مركز “أتاتورك الثقافي” المزمع بناءه في ميدان تقسيم بإسطنبول.
كما نص على اتخاذ الخطوات اللازمة، لإتمام هذه المشاريع بأقرب وقت ممكن، وافتتاح منطقة “غوبيكلي تبه” الأثرية في ولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد، وجذب المزيد من الزوار إليها.
وفي هذا الإطار، قال فيروز باغلي قايا، رئيس اتحاد وكالات السياحة التركية “تورساب”، إن برنامج الحكومة الرئاسية في أول 100 يوم، سيشكل الخطوة الأولى للتحول الذي سيشهده القطاع السياحي في البلاد.
وأشار خلال تصريحات أدلى بها لمراسل الأناضول، إلى أهمية تطرق برنامج الحكومة الرئاسي إلى ضرورة إحياء القيم الثقافية.
وأوضح “باغلي قايا”، أن المشاريع السياحية المطروحة ضمن البرنامج المئوي، تساهم في تصدر تركيا المشهد السياحي والثقافي العالمي، وتحويل البلاد إلى مركز جذب سياحي، وزيادة إمكاناتها وقدراتها في هذا المجال.
وتطرق إلى مشروع إنشاء “مركز أتاتورك” الثقافي بميدان تقسيم قلب مدينة إسطنبول، بالقول، إنه سيكون تحفة إبداعية عند الانتهاء من إنشائه، وسيحتضن مختلف الفعاليات الثقافية والفنية، ليتحول إلى وسيلة لجذب الزوار من كل أنحاء العالم إلى إسطنبول.
وأشاد باحتواء برنامج الحكومة الرئاسية على تحضير خطة عمل، لزيادة أعداد السياح الصينيين القادمين إلى تركيا، لافتا إلى أن الصين من أكثر البلدان التي ترسل سياحا إلى دول العالم، وأكثرها إنفاقا على السياحة.
وأشار إلى أنهم عقدوا اجتماعات أسبوعية مع وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد أرسوي، للاطلاع على المستجدات والتطورات في المجال السياحي.
ومضى قائلا: “بحثنا خلال اجتماعنا الأخير مع الوزير سبل توسيع السياحة التركية في الأسواق الهندية، والصينية والشرق الأقصى، ووضع رحلات إضافية لهذه البلدان عقب افتتاح مطار إسطنبول الثالث”.
وتابع: “نستهدف زيادة أعداد السياح الصينيين والهنود القادمين إلى بلدنا، وبالأخص من ذوي الدخل المرتفع”.
وأوضح أن “تورساب”، أجرت العديد من اللقاءات في الصين على مستوى الوفود خلال العام الجاري، واتفقت الوفود على التعاون في مشاريع سياحية مشتركة.
وذكر أن الصين أعلنت عام 2018، عام السياحة التركية، لافتا إلى ارتفاع أعداد السياح الصينيين القادمين إلى تركيا بنسبة 9%.
وفيما يتعلق بمنطقة “غوبكلي تبه” الأثرية في ولاية شانلي أورفة (جنوب)، قال “باغلي قايا”، إنهم يعتزمون زيادة أعمال التعريف بالمنطقة الأثرية، عبر المعارض الدولية.
وأفاد أنه من المتوقع أن تزيد نسبة السياح القادمين إلى ولاية شانلي أورفة، وأنهم يستهدفون استقبال مليون سائح العام الجاري بالنظر إلى ضم “غوبكلي تبه” إلى قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
واكتشف موقع “غوبكلي تبه” عام 1963، خلال عمليات حفر قام بها علماء آثار من جامعتي إسطنبول التركية، وشيكاغو الأمريكية، فيما تتواصل أعمال الحفر بشكل منتظم منذ عام 1995 من قبل علماء المعهد الألماني للآثار، ومتحف شانلي أورفة التركي.
وتقع المنطقة على بعد 15 كم جنوب شرقي ولاية شانلي أورفة، وبحسب خبراء فإن تاريخه يعود إلى العصر الحجري قبل 12 ألف عام.
وعرج إلى أنهم يعتزمون تنويع المصادر السياحية، وعدم الاقتصار على ثلاثية الشمس والرمال والمياه، بحيث تكون كل أشهر السنة شهور سياحية.
واختتم “باغلي قايا” بالإعراب عن استعدادهم لدعم الخطوات التي ستقوم بها الحكومة الرئاسية ضمن إطار برنامجها في أول 100 يوم، ولدعم السياحة التركية.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=64056