الحرب المستمرة التي يخوضها الأسد ضد الشعب السوري منذ 3 أعوام، أجبرت عشرات الآلاف من الشباب السوري على مغادرة البلاد إلى الدول المجاورة ومن ضمنها تركيا، آملاً في الحصول على فرص عمل تكفل لهم حياة جيدة، إلا أن الواقع كان مغاير لأحلامهم، وخاصة في مدينة كاسطنبول والتي تعتبر العصب الاقتصادي لتركيا.
إعفاء من العمل وجهل بالقانون
رغم عملهم لساعات طويلة لم يتمكن عدد من العمال السوريين من تحصيل رواتبهم، هذا ما أكده لنا إبراهيم والذي عمل لثلاثة أشهر في أحد المكاتب العقارية دون أن يقبض راتبه، قائلاً “كنت ذاهب لاستأجر منزل من أحد المكاتب العقارية وبعد حديثي معه باللغة التركية طلب مني أن أعمل معه في المكتب، بهدف جلب مستأجرين سوريين على أن أحصل على 50 ليرة تركي مقابل كل بيت أقوم بتأجيره، وبالفعل بعد نهاية الشهر الأول كان من المفترض ان أقبض 500 ليرة تركي، إلا أن صاحب المكتب طلب مني أن انتظر للشهر الثاني، واستمر هذا الحال للشهر الثالث وعند مطالبتي له بحقي طردني من العمل.
اقرأ أيضاً: كيف يمكنك تحصيل حقوقك من صاحب العمل اذا قرر إنكارهم أو التهرب من دفعهم
إعلان
وعند سؤالنا ماهر خليل أحد المحامين السوريين المطلع على القانون التركي عن كيفية حماية العامل السوري لحقوقه، أجاب هناك عقود تحمي العامل السوري، فالقانون التركي يحتم على صاحب العمل سواء كان شركة أو مطعم أن يبرم عقود مع الموظفين، وفي حال مخالفته لهذه الشروط تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بتغريمه بمبلغ مالي كبير.
حالات نصب واحتيال
تعرض العديد من العمال السوريين إلى حالات نصب واحتيال، وهذا ما أكده لنا محمد والذي تعرض إلى الاحتيال هو وأصدقائه أثناء تواجدهم في مدينة إنطاكيا، حيث تعرفوا على شاب سوري عرض عليهم فرصة عمل في إحدى المعامل الموجودة في مدينة اسطنبول وبراتب 900 ليرة تركي مع تأمين مسكن، لكنه طلب أن يأخذ مسبقاً 200 ليرة عن كل شخص مقابل تأمين العمل، وعند حصوله على المبلغ المطلوب، سافر معهم بالبولمان إلى مدينة اسطنبول، وعندو وصولهم ذهب الشباب لأخذ حقائبهم ولكن المفاجأة كانت باختفاء الرجل.
ومن الحالات المنتشرة في الوقت الراهن، قيام شركات وهمية مركزها القاهرة بتأمين فرص عمل للسوريين في اسطنبول، حبث شرح لنا أبو مالك كيف تعرض لعملية نصب واحتيال، فالقصة ابتدأت مع اضطراب الأوضاع الأمنية في مصر، تعرف أبو مالك على شاب مصري أخبره أنه يملك مكتب يقوم بتأمين فرص عمل في تركيا، مقابل حصوله على راتب شهر كامل بعد توقيع عقده مع الشركة التي سيعمل لديها، وبعد مرور عدة أيام اتصل الشاب المصري بأبومالك ليخبره أن استطاع أن يؤمن له عمل مع شركة بناء في مدينة اسطنبول، وأن عقده جاهز ويحتاج إلى توقيعه، وعند وصوله إلى المكتب اتصل الشاب المصري بشخص متواجد في تركيا ليتكلم مع أبو مالك ويشرح له طبيعة العمل وأنه سوف ينتظره بالمطار ليأخذه إلى منزله الجديد، وبالفعل سافر إلى اسطنبول لكن المفاجأة كانت بعدم وجود أي شخص بانتظاره وعند اتصاله بالشخص التركي كان الرقم خارج التغطية، كما قام بالاتصال بالشاب المصري دون أن يجيب أحد ليعرف وقتها أنه وقع في عملية نصب.
إعلان
ولمزيد من التوضيحات نترككم مع المداخلة الكاملة للأستاذ علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب (أنقر هنا) لنوافيكم بكل جديد:
إعلان
شاهد أيضاً:
المصدر: أورينت نت
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=84020