قرأت إسرا آلبيراق، نجلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخطاب الذي كتبه إليها والدها من داخل محبسه عام 1999 والذي قال فيه إنهم “يقاومون مقاومة بطولية” ضد حظر ارتداء الحجاب.
وقد شاركت إسرا في مراسم تخريج دفعة جديدة من ثانوية تنزيلة أردوغان للأئمة والخطباء في مقاطعة أوسكودار بإسطنبول التي استضافها قصر الخديوي.
وقالت في الكلمة التي ألقتها على هامش المراسم “لا تنسوا مطلقا أن الحياة ستختبركم كما اختبرت الذين من قبلكم، ولا شك أنكم ستواجهون صعوبات ومشاكل لم تتوقعوها أبدا”. وأضافت أنها كانت تدرس في الصف الثاني الثانوي إبان انقلاب عام 1997، مشيرة إلى أنه كان محظورا عليهن دخول دروس الأمن القومي، التي كانت إجبارية آنذاك، وهن يرتدين الحجاب.
مقاومة الحظر
وأكدت آلبيراق أنها قاومت الحظر بشكل كبير مع صديقاتها على مدار عام كامل، وتابعت كلامها بقولها:
شاركت الخطاب الذي أرسله الرئيس أردوغان
وأضافت إسرا أنها أرسلت خطابا إلى والدها الرئيس أردوغان الذي كان وقتها محبوسا في سجن بينار حصار، مشيرة إلى أن الخطاب الذي أرسله والدها ردا على خطابها كان مرشدا لها طيلة حياتها.
“أنا واثقة من أن وقت مشاركة تفاصيل هذا الخطاب قد حان لإيماني بأن مستقبل تركيا قد كتب علينا جميعا في شخصي. فهذا الخطاب أمانة يعصب على حملها، ولهذا أرغب في قراءته بعد إذنكم لاعتباري لكم كإخوة لي”. ثم بدأت تتلو العبارات الواردة في خطاب والدها أردوغان على النحو التالي:
“ابنتي الحبيبة، أملي وروح قلبي. مشاعرك هي مشاعري، وأحاسيسك هي مترجمي عند خروجي. حزنك هو حزني. ابنتي العزيزة، ليس هناك سيئ من الأيام، بل هناك من يحمّل الأيام جملة من السلبيات، وبطبيعة الحال يمكن أن يكون الأمر عكس ذلك. فنحن مَن يضيف السوء أو الجمال إلى زماننا. أوليس الرابحون أو الخاسرون هم الذين يحافظون على نقاء الزمان أو يسيئون إليه؟
ابنتي روحي وأملي، إن مشاعر أصحاب الأهداف العظيمة يجب ألا تكون مشوشة. نعلم أن لهذا الطريق لحظات عصيبة سنتغلب عليها بفضل نضج مشاعرنا. إنكن تحاربن بأنفسكن، وأنا أؤمن إيمانا جازما بأنكن ستنجحن بأمر الله. يا بنيتي، من أجل ماذا كانت جهودكم وحبكم؟ عليكن أن تصبرن صبرا جميلا من أجل هدفكم.
يا حبيبتي، عليك أن تكوني واضحة وصاحبة مبدأ، ولا تنسي الظلمة تأتي قبل النور، وأن نهاية الصبر السلامة، وأن بكل ما يحدث خير، يكفيكن أن تعتبرن. إن هذه الأحداث تعلمكن وتعلمنا، وبفضلها نكتسب الخبرة. أليس هناك عبارة تقول “لقد احترقت، فنضجت، وصرت جاهزا”؟ فلا ريب أن للخير والشر نقطة نضج، فبعد الوصول إلى نقطة نضج الخير يبدأ الشر، وبعد الوصول إلى نقطة نضج الشر يبدأ الخير. وإن غدا لناظره قريب. أحبكم جميعا”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=58503