شيع المئات من العرب والماليزيين، الأربعاء، جثمان الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، قبيل انتقاله إلى مسقط رأسه في قطاع غزة ليدفن هناك.
واغتيل “البطش”، الباحث في علوم الطاقة، السبت الماضي، برصاص مجهولين، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر، بإحدى ضواحي كوالالمبور.
وشارك في الجنازة المئات من أفراد الجاليات العربية وماليزيين وتلاميذ وجيران البطش، إلى جانب حضور السفير الفلسطيني لدى كوالالمبور أنور الأغا، وممثل شخصي لمفتي ماليزيا، ذو الكفل البكري، حسب مراسل الأناضول.
وبدأت مراسم التشييع بمغادرة جثمان البطش الذي كان يلفه علم فلسطين، من مستشفى “Selayang” الحكومي، تحت حراسة مكثفة من الشرطة إلى مسجد “إيدمان” في ضاحية “جومباك”، الذي اعتاد البطش الصلاة فيه.
ورفع المشاركون في الجنازة أعلام فلسطين وصورا للأكاديمي البطش، ورددوا هتافات منها “لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله”، و”الانتقام الانتقام يا كتائب القسام (الذراع المسلح لحركة حماس)”، و”في سبيل الله قومنا نبتغي رفع اللواء”.
وعقب صلاة الجنازة، ألقى عدد من المشاركين من بينهم ممثل مفتي ماليزيا، والسفير الفلسطيني لدى البلاد، كلمات طالبوا فيها بالدعاء لعائلة البطش بالصبر، وشددوا على ضرورة كشف ملابسات عملية اغتياله.
وقال السفير الفلسطيني، أنور الأغا، في كلمته، إن سفارته نسقت مع عائلة المهندس البطش على إقامة بيت عزاء له مقر السفارة بكوالالمبور، غدا الخميس، من الساعة 15.00 إلى 19.00 بالتوقيت المحلي (7.00-10.00 تغ).
وأضاف الأغا: “الجميع ساهم في إنجاح إيصال شهيد فلسطين شهيد الوطن إلى مدينة غزة”، معربا عن شكره لحكومة ماليزيا لمتابعتها التحقيقات باغتيال البطش مع الشرطة المحلية وبقية الأجهزة.
كما أشاد بموافقة الحكومة المصرية على عبور جثمان الأكاديمي الفلسطيني إلى قطاع غزة عبر أراضيها.
وأمس الثلاثاء، أعلن سفير فلسطين لدى القاهرة دياب اللوح، موافقة السلطات المصرية على إدخال جثمان الشهيد، البطش، إلى غزة.
ومن المنتظر أن يتحرك جثمان البطش جوا من مطار كوالالمبور إلى مطار مدينة جدة السعودية ثم إلى مطار العاصمة المصرية القاهرة، وبعدها برا إلى معبر رفح لدخول قطاع غزة لدفنه هناك.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الصحة الماليزي داتوك سيري سوبرامانيام، في تصريحات نقلتها صحيفة “نيو سترايتس تايمز” المحلية، إن “الوزارة تتحفظ على تفاصيل تقرير تشريح الجثمان لضرورة التحقيقات”.
وأضاف الوزير: “قدمنا نتائج تشريح جثمان الأكاديمي الفلسطيني البطش إلى الشرطة فور الانتهاء من المهمة”.
وأكد أن “الأمر متروك في الوقت الراهن للشرطة لاتخاذ قرار الإفصاح عن تفاصيل التقرير من عدمه”.
واغتيل “البطش”، الباحث في علوم الطاقة، السبت الماضي؛ إثر تعرضه لـ14 رصاصات، أثناء مغادرته منزله متوجهًا لأداء صلاة الفجر، بأحد ضواحي كوالالمبور.
وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، حتى اليوم، اتهمت عائلة البطش “الموساد” الإسرائيلي بالتورط فيها، كما اتهمت السلطات الماليزية كذلك “دولة شرق أوسطية معنية بتدمير كفاءات الشعب الفلسطيني”، مؤكدة استمرار التحقيقات.
المصدر: الأناضول
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=51426