تظاهر مئات الأشخاص، اليوم الأحد، في العاصمة الألمانية برلين، تضامنا مع لاعب كرة القدم الألماني من أصل تركي، مسعود أوزيل (29 عاما).
المظاهرة نظمتها جمعية “حاجي وات” الثقافية (غير حكومية) أمام دار نشر “أكسل سبرينغر”، وحملت اسم “أنا أوزيل”.
وأعلن أوزيل، الأحد الماضي، اعتزاله اللعب دوليا؛ بسبب غياب الدعم من الاتحاد الألماني لكرة القدم، و”الدعاية اليمينية المتطرفة” في الإعلام الألماني ضده، فضلا عن معاملته بـ”شكل عنصري”، بعد ظهوره في صورة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال لقاء في لندن، مايو/ أيار الماضي.
ورفع المحتجون لافتات تعرب عن دعمهم لأوزيل، لاعب نادي أرسنال الإنجليزي، ورددوا هتافات تضامنية معه.
إعلان
ونددوا بأخبار تحريضية نشرتها صحيفة “بيلد”، التابعة لدار “أكسل سبرينغر”، ضد كل من أوزيل وأردوغان.
وسادت ألمانيا حالة صدمة إثر خروج منتخبها من الدور الأول في نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي اختتمت فعاليتها في روسيا، يوم 15 يوليو/ تموز الجاري.
ودعا رئيس اتحاد كرة القدم الألماني، رينهارد غريندل، مطلع الشهر الجاري، أوزيل إلى توضيح ملابسات لقائه أردوغان.
إعلان
وفجرت هذه الدعوة تساؤلات بشأن الاندماج في المجتمع الألماني، فضلا عن انتقادات عنصرية بحق أوزيل.
وخلال مظاهرة برلين، تلا الناشط التركي، بيلغيلي أورتمان، بيانا باسم المتظاهرين، قال فيه إنه تتم معاملة الأتراك والمسلمين في ألمانيا كمواطنين من الدرجة الثانية والثالثة.
إعلان
واستنكر أورتمان الأخبار التحريضية التي صدرت عن وسائل إعلام ألمانية ضد أوزيل، لالتقاطه صورا تذكارية مع أردوغان.
وقال بلال قوبلاي، أحد المحتجين، للأناضول: نحن نستنكر العنصرية والتمييز.
وتساءل قوبلاي: “لدينا (نحن الأتراك في ألمانيا) أطباء ومحامون وآلاف العمال، ولدينا مسعود أوزيل الذي فاز بكأس العالم (2014) مع المنتخب الألماني، واختير أفضل لاعب قرابة 4 أو 5 مرات، ماذا عساه أن يفعل أيضا كي يندمج في المجتمع “.