قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، إنه حصل على “معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، تفيد باستمرار المفاوضات بين المخابرات التركية من جانب، وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومجموعات جهادية أخرى من جانب آخر، بغية التوصل لتوافق لحل هذه الفصائل الأخيرة لنفسها، بالتزامن مع التحضيرات متسارعة الوتيرة من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، للبدء بمعركة إدلب الكبرى، التي تهدف للسيطرة على المحافظة ومناطق أخرى في محيطها من محافظات حلب وحماة واللاذقية”.
وذكر المرصد أن “المعلومات ما تزال متضاربة حول التوصل لتوافق بهذا الشأن” وأن هيئة تحرير الشام وبقية المجموعات ما تزال “تشهد تخبطاً في صفوف قادتها وعناصره، إذ وافق قسم منها على مطالب السلطات التركية، في حين يرفض القسم الأكبر عملية الحل هذه، أو الموافقة على أي من الشروط التركية ضمن التفاوض”.
وأشار المرصد إلى أنه نشر صباح الاثنين أن “هذه المفاوضات تأتي بعد تزايد الضغوطات الإقليمية والدولية على الجانب التركي، بشكل متوازي مع تصاعد وتيرة التحضيرات لمعركة إدلب التي تسيطر هيئة تحرير الشام على القسم الأكبر من مساحة محافظة إدلب، التي تتقاسمها مع 3 أطراف أخرى هي الفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها”.
وبحسب المصدر ذاته فإن “القوات التركية تسعى لمحاولة إقناع هيئة تحرير الشام وبقية الجوانب التي تتفاوض معها، محذرة إياها من مغبة عدم الموافقة على الحل، والمتمثل بتحمل عبء ومسؤولية العملية العسكرية التي ستجري في محافظة إدلب، والتي تتحضر لها قوات النظام وحلفاؤها بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة، عبر استقدام آلاف العناصر من قواتها والمسلحين الموالين لها من جهة، والمئات من مقاتلي الفصائل التي انضمت إلى المصالحة مؤخراً، ومئات العربات والمدرعات والذخيرة والآليات، ونشرها من جبال اللاذقية وصولاً إلى ريف حلب الجنوبي مروراً بسهل الغاب وشمال حماة وريف إدلب الجنوبي الشرقي”.
وتعمل فصائل عاملة في إدلب على توسعة الشرخ بين هيئة تحرير الشام والمجموعات التابعة لها، بغية حضها على الانشقاق عن تحرير الشام التي تعد إحدى التسميات المتجددة لمسمى جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والانضمام لها، وفق المصدر ذاته.
المصدر: الدرر الشامية
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=66192