المسجد الأزرق.. الجوهرة المعمارية التي تستحق المشاهدة اثناء السياحة في تركيا
تركيا بالعربي
يتربع مسجد السلطان أحمد، المعروف أيضًا باسم “الجامع الأزرق”، شامخًا في ساحة السلطان أحمد التاريخية، شاهداً على عظمة الإمبراطورية العثمانية وروعتها المعمارية. بُني المسجد بأمر من السلطان أحمد الأول عام 1609، ليُصبح رمزًا للإمبراطورية في أوج قوتها، ويُذهل الزوار من جميع أنحاء العالم بجماله الفريد وزخارفه المُتقنة.
رحلة عبر الزمن إلى قلب الإمبراطورية:
يُعدّ مسجد السلطان أحمد تحفة معمارية عثمانية بامتياز، حيث يزخر بالعديد من العناصر المميزة التي تُجسد عبقرية المعماريين العثمانيين.
إعلان
الست مآذن: تتصدر ست مآذن رشيقة ساحة المسجد، تُضفي عليها إطلالة فريدة وتُميّزها عن باقي المساجد. تُشير المآذن الست إلى أن السلطان أحمد الأول كان سادس سلاطين الدولة العثمانية.
القبب المُذهّبة: تتلألأ ست قباب فوق المسجد، أكبرها القبة المركزية التي يبلغ ارتفاعها 43 مترًا وقطرها 23.5 مترًا. تُزيّن القباب بزخارف مُذهّبة مُبهرة، وتُضفي على المسجد رونقًا خاصًا.
الزخارف المُلوّنة: تُغطّي جدران المسجد الداخلية لوحات من البلاط المُلوّن المُذهّب، تُصوّر زخارف نباتية وهندسية مُتقنة. كما تُزيّن النوافذ الزجاجية المُلوّنة المسجد بألوان مُبهجة، ممّا يخلق جوًا من الرهبة والجمال.
الصحن الفسيح: يمتدّ صحن واسع أمام المسجد، تحيط به أروقة مُغطّاة. يُعدّ هذا الصحن مكانًا مثاليًا للتنزّه والاستمتاع بمشاهدة عمارة المسجد الرائعة.
منارة للمعرفة والحضارة:
لم يقتصر دور مسجد السلطان أحمد على كونه مكانًا للعبادة فحسب، بل كان أيضًا مركزًا للتعلم والمعرفة. ضمّ المسجد مكتبة غنية تضمّ العديد من الكتب والمخطوطات النادرة في مختلف المجالات. كما تأسّست مدرسة دينية إلى جانب المسجد لتخريج العلماء والفقهاء.
رمز للتسامح والتعايش:
يُعدّ مسجد السلطان أحمد نموذجًا رائعًا للتسامح والتعايش بين الثقافات والحضارات. بُني المسجد في موقع كنيسة بيزنطية سابقة، ممّا يدلّ على احترام العثمانيين للحضارات السابقة. كما أنّ المسجد مفتوح أمام الزوار من جميع الديانات، ممّا يجعله رمزًا للسلام والتسامح.
إعلان
وجهة سياحية لا تُفوّت:
يُعدّ مسجد السلطان أحمد من أهمّ المعالم السياحية في مدينة إسطنبول، حيث يُقبل عليه ملايين الزوار سنويًا من مختلف أنحاء العالم. ينجذب السياح إلى روعة عمارة المسجد وتاريخه العريق، كما يستمتعون بزيارة ساحة السلطان أحمد المحيطة بالمسجد، والتي تضمّ العديد من المعالم التاريخية الأخرى مثل مسجد آيا صوفيا وقصر توبكابي.
السياحة في تركيا: رحلة عبر التاريخ والحضارة:
تُعدّ تركيا وجهة سياحية غنية بالمعالم التاريخية والثقافية الطبيعية الخلابة. إلى جانب مسجد السلطان أحمد، تُتيح تركيا للزوار فرصة استكشاف العديد من المعالم المُذهلة،
إعلان
- آيا صوفيا: كاتدرائية بيزنطية سابقة تم تحويلها إلى مسجد ثم متحف، وتتميز بقبّتها الضخمة وزخارفها الفسيفسائية المُبهرة.
- قصر توبكابي: مقرّ الحكم العثماني لمدّة 400 عام، ويضمّ العديد من القصور والحدائق والمتاحف.
- البازار الكبير: أحد أكبر الأسواق المغلقة في العالم، ويضمّ مئات المتاجر التي تبيع مختلف أنواع السلع
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=110498
عذراً التعليقات مغلقة