أكد المتحدث باسم المعارضة السورية المسلحة أيمن العاسمي، أنهم مستعدون لدعم تركيا، في عمليتها العسكرية ضد تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” شرق نهر الفرات في سوريا، رغم التهديدات الأمريكية.
وأشار العاسمي في حديث للأناضول، الأحد، أنهم تلقوا رسائل تحذير من واشنطن، بعدم المشاركة، قائلا: “تلقينا اتصالات هاتفية من الخارجية الأمريكية بعدم المشاركة في أي عملية عسكرية تركية، شرق نهر الفرات. ونحن عازمون على دعم تركيا في تحركها رغما عن أمريكا”.
وفي صفحته على تويتر، دعا العاسمي السبت، في بيان صادر عن “وفد قوى الثورة السورية العسكري” (شارك في محادثات أستانة) كافة فصائل المعارضة المسلحة للتأهب من أجل القيام بواجبها في معركة شرق الفرات.
كما طالب البيان المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب السوري، ورفع يده عن تنظيم “ب ي د/ ي ب ك” الإرهابي الذي يزعزع الاستقرار العالمي ويعرقل الوصول لحل سياسي يضمن مشاركة فاعلة لكافة السوريين في رسم مستقبل بلادهم.
تجدر الإشارة أنّ الإدارة الأمريكية، هدّدت المعارضة السورية، بشقيها السياسي والعسكري، “بصدام مباشر” حال مشاركتها في أي عملية عسكرية تركية ضد تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي شرق نهر الفرات، شمال شرقي سوريا.
واطلعت الأناضول على رسالة بعثها مسؤولون أمريكيون إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، و”الجيش السوري الحر”، هددوا فيها بأن العناصر التي ستشارك في أي عملية تركية شرق الفرات ستواجه الجيش الأمريكي “بشكل مباشر”.
جاء ذلك رغم كون المنطقة المعنية خاضعة لاحتلال مجموعات إرهابية تعمل على تغيير الواقع الديموغرافي فيها، وتتخذ منها منطلقًا لتهديد محيطها فضلًا عن الأراضي التركية.
وحذرت الرسالة المعارضة السورية من عواقب المشاركة في العملية التركية المرتقبة، بالقول “حينما ترقص الفيلة؛ عليك أن تبقى بعيدًا عن الساحة”.
يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتخليص منطقة شرق الفرات في سوريا من التنظيم.
ويحتل تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي في سوريا مساحة تزيد عن 45 ألف كلم مربع، تبدأ من ضفاف نهر الفرات حتى الحدود العراقية شمال شرقي سوريا، وتشكل نحو 480 كلم من حدود بلاد مع تركيا، من إجمالي 911 كلم.
ولدى التنظيم نحو 15 ألف إرهابي مسلح في المنطقة، التي توسّع فيها بدعم عسكري أمريكي منذ 2014.
ويشكل العرب 70% من عدد سكان المنطقة، وسط معاناة من ممارسات التنظيم، الذي هجّر بالفعل نحو 1.7 مليونًا لجأ جلّهم إلى تركيا.
كما يسيطر “ي ب ك/ بي كا كا” على أكبر حقول ومنشآت النفط والغاز في البلاد، علاوة عن 60% من الأراضي الزراعية وأكبر موارد المياه وسدود توليد الكهرباء.
يشار أن وزارة الدفاع الأمريكية صرّحت في وقت سابق أنها بصدد تأسيس قوة يتراوح قوامها بين 35 و40 ألف مقاتل شرق نهر الفرات، لضمان سيطرة دائمة على المنطقة.
وتعارض تركيا خطة واشنطن، التي تعني تحويل تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي إلى جيش نظامي، وفرض نشوء كيان إرهابي بالأمر الواقع على حدودها الجنوبية.
الأناضول
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=80187