أعرب المبعوث الأمريكي الجديد إلى سوريا، جيمس جيفري، عن قناعة الولايات المتحدة بإمكانية إزاحة رئيس النظام السوري بشار الأسد من الحكم بطريقة واحدة.
وقال “جيفري” في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”: “لدينا قناعة بإمكانه إزاحة بشار الأسد عبر عملية دستورية، كما حصل مع رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الذي أزيح من منصبه من خلال الدستور”.
وأشار المبعوث الأمريكي الجديد إلى سوريا إلى أن عزل “المالكي” جاء بسبب عدم قدرته على منع “تنظيم الدولة” من السيطرة على أراضٍ في العرق، مثلما حدث مع “الأسد”.
وفي سياقٍ ذي صلة، أكد “جيفري” أن “القوات الأميركية باقية في سوريا، ليست كقوة احتلال؛ وإنما لتنفيذ ثلاثة أهداف، هي اقتلاع (تنظيم الدولة) بشكل حاسم، وعدم ظهوره مرة أخرى، وإخراج القوات الإيرانية من سوريا”.
وأضاف: أن “هذه الأهداف قابلة للتحقق فور انتهاء القتال في سوريا، وضمان تنفيذ عملية سياسية تؤدي إلى تشكيل لجنة لوضع الدستور وإجراء انتخابات، والمضي قدمًا في عملية حل سياسي وفقا لقرارات جنيف وقرار مجلس الأمن 2254”.
ولفت “جيفري” إلى أن واشنطن تعمل مع موسكو لتحقيق هذا الهدف، معتبرًا أن الفرصة سانحة بعد توقف القتال نسبيا في سوريا، لمناقشة كيفية المضي قدمًا في عملية سياسية، تتضمن إقرار دستور جديد وإجراء انتخابات في سوريا.
ومنذ تولي الرئيس دونالد ترامب، حكم الولايات المتحدة، وتغيرت سياسات واشنطن تجاه سوريا؛ إذ لم تعد تطالب بإزاحة “الأسد” من الحكم ولو بالقوة، فيما تحدثت تقارير عن إمكانية منح أمريكا شرعية جديدة للنظام السوري مقابل إخراج إيران من سوريا.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=70114