زارت سفيرة النوايا الحسنة لدى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الممثلة الأميركية (انجلينا جولي)، مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، ودعت مجلس الأمن إلى التحرك لإنهاء ما يجري في سوريا وأن تكون هناك “مساءلة وعدالة”.
وحثت (جولي) في مؤتمر صحفي داخل المخيم بعد أن قامت بجولة والتقت العائلات السورية هناك، “أعضاء مجلس الأمن على المجيء إلى المنطقة، وزيارة المخيمات واللاجئين، وإيجاد طريقة لتحمل المسؤولية الكاملة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لحل هذا النزاع”، مشيرة إلى أنه “من المؤسف أن نعود إلى الأردن ونشهد مستويات التعاسة مع دخول ما يجري بسوريا عامه الثامن”، حسب “أ ف ب”.
وتابعت (جولي) التي تزور الأردن للمرة الخامسة “هذه الأزمة خرجت عن السيطرة لسنوات، وأنه ليس لدى مفوضية اللاجئين الأموال اللازمة لتوفير كامل او حتى أبسط المقومات للعديد من الاسر”.
وأشارت إلى أنه “في العام الماضي، لم يتم تمويل سوى 50 في المئة من احتياجات المفوضية المتعلقة بسوريا فيما لم يتم العام الحالي تمويل سوى 7 في المئة من احتياجاتها”، مؤكدة أن “الأردن ولبنان وتركيا والعراق تستقبل حاليا نحو 5,5 مليون لاجىء سوري”.
ونوهت إلى أنه “يجب أن لا ننسى بأن ما يجري بسوريا بدأ بمطالب السوريين من أجل نيل المزيد من حقوق الإنسان”.
ويقيم في مخيم الزعتري نحو 80 الف لاجىء سوري والواقع في محافظة المفرق شمال المملكة قرب الحدود السورية، وذلك وفق أرقام أممية، إذ يعتبر المخيم أكبر مخيم للاجئين في الشرق الأوسط، وثاني أكبر مخيم في العالم، وأنشأته الأردن عام 2012، إلا أن المخيم يعاني من تلوث مياه الشرب، ونقص الآبار التي توفر مياه الاستخدام العادي، فضلًا عن الفيضانات التي تحدث بعد الأمطار والثلوجن نتيجة سوء الصرف الصحي.
جدير بالذكر أن الأردن استقبل ما يزيد عن 650 ألف لاجئ سوري منذ عام 2011، وتشتكي الحكومة الأردنية من تحملها أعباء اقتصادية كبيرة، بالإضافة إلى نقص المساعدات الدولية المقدمة لها.
المصدر: أورينت
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=41279