قال أيمن سوسان، معاون وزير خارجية سوريا، إن بلاده لن تستجدي أحدا لإعادة فتح سفارته، مؤكدا أن القرار الأوروبي مرهون بأمريكا.
وقال سوسان في تصريحات صحفية، اليوم الأحد: “من أغلق سفارته في دمشق بدون استئذان، ويريد تغيير قراره المستند إلى انتهاج مقاربة أخرى إزاء الإرهاب الذي ضرب سوريا، فنحن نرحب بذلك، ولكننا لا نستجدي عودة أحد”، وذلك بحسب وكالة “RT”.
وأوضح الدبلوماسي السوري أن: “الكثير من الدبلوماسيين الغربيين المعتمدين في سوريا نسمع منهم كلاما إيجابيا وجيدا، وحتى إنهم يقولون إن دمشق أكثر أمانا من بيروت، ويتوقون للعودة إلى سوريا، لكن القرار ما يزال مرهون لدى حكوماتهم وتبعيتهم”.
واعتبر سوسان أنه: “ليس هناك استقلالية للقرار الأوروبي، بل هو تابع للولايات المتحدة، وبهذا النهج فإن أوروبا وضعت نفسها على الهامش. وهناك تضارب وتخبط في التصريحات الأمريكية، وعندما يرسون على بر، سنرد عليهم”.
وكشف سوسان أن: “تصريحات الكثير من المسؤولين الفرنسيين أصبحت عرضة للتهكم والسخرية حتى من جانب حلفائهم”، وقال بهذا الصدد إن من ارتضى لنفسه دور الكومبارس لا يستطيع أن يدعي الحديث كالكبار.
وختم أيمن سوسان، معاون وزير خارجية سوريا، قائلا: “الأولى بفرنسا أن تهتم بالمصائب المتواجدة في بلدها وحل مشاكلها، قبل أن تزج أنفها بشؤون الآخرين”.
يذكر أن الممثل البريطاني الخاص في سوريا، مارتن لونغدن، كان قد نفى نية بلاده إعادة فتح سفارتها لدى النظام السوري في دمشق.
وجاء تصريح لونغدن مكذباً لشبكة “روسيا اليوم” بعد نشرها أخباراً عن وصول أربعة دبلوماسيين من السفارة البريطانية في بيروت إلى دمشق للاتفاق مع شركات بناء للبدء في إعادة ترميم السفارة.
وذكرت “روسيا اليوم”، نقلاً عن مصادر لم تحددها، أن العمل سيكون في هذه المرحلة على إعادة ترميم السفارة، لفتحها مجدداً في وقت لاحق لم يحدد بعد.
لكن الممثل البريطاني الخاص بسوريا نفى صحة هذه الأنباء، وقال في تصريحات نشرتها الخارجية البريطانية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “إن نظام الأسد فقد شرعيته بسبب الفظائع التي ارتكبها بحق الشعب السوري. ولذلك أغلقنا السفارة البريطانية في دمشق عام 2012. ولا خطط لدينا لإعادة افتتاحها، انتهى الأمر”.
وفي مؤتمر صحفي عقدته المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، أغنيس فون دير موهل، قالت إن إعادة فتح السفارة الفرنسية في سوريا “غير مطروح على جدول أعمال الخارجية”، وذلك رداً على سؤال أحد الصحفيين حول استئناف الحوار بين فرنسا ونظام الأسد وعودة العلاقات بين الجانبين.
وكانت فرنسا أعلنت في مارس عام 2012 إغلاق سفارتها في دمشق، بعهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، تنديداً بما أسمته “فضيحة القمع” الذي مارسه النظام السوري ضد شعبه في أثناء الاحتجاجات الشعبية.
واستمر إغلاق السفارة بعهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند، كما أن الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون أعلن عقب تسلمه السلطة عام 2017 أن بلاده لا تنوي إعادة فتح سفارتها المغلقة في دمشق.
وخلال الأسابيع السابقة، بدأت بعض الأنظمة العربية تتسابق إلى تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، وعلى رأسها النظام الإماراتي، الذي فتح سفارته الشهر الماضي، معتبراً أن إعادة فتح سفارته في دمشق تهدف إلى “تفعيل الدور العربي” بسوريا.
أيضاً أعادت البحرين تفعيل سفارتها في دمشق أسوة بالإمارات، بالإضافة إلى حديث عن خطوة سعودية في الاتجاه ذاته، فضلاً عن إجراء الرئيس السوداني عمر البشير زيارة تعد الأولى من نوعها لرئيس عربي لدمشق منذ عام 2011.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=84217
محمدمنذ 6 سنوات
العرب خانوا السوريين وخانوا الاسلام وخانوا العروبة ودمروا الثورة لكي يستمروا في قهر شعوبهم