تسلم وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أوراق اعتماد السفير اللبناني الجديد إلى سوريا، سعد زخيا، رسميًا.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، فإن المعلم التقى بالسفير الجديد اليوم، الأربعاء 15 تشرين الثاني، وتسلم منه باليد نسخة عن أوراق اعتماده سفيرًا “مفوضًا وفوق العادة” لبلاده لدى سوريا.
وأصبحت لبنان أول دولة عربية تعيد سفيرها إلى سوريا في ظل وجود النظام، مبررة ذلك بضرورة التنسيق معه بما يخص اللاجئين السوريين في لبنان.
ويعتبر زخيا أول سفير لبناني يعود إلى سوريا منذ إنهاء مهام السفير السابق، ميشال خوري عام 2013، ويشغل زخيا حاليًا منصب مدير الشؤون الإدارية والمالية في وزارة الخارجية اللبنانية.
إعلان
وتمحور اللقاء بين وزير الخارجية والسفير الجديد، اليوم، حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين، وفق ما ذكرت “سانا”.
وكان موضوع إعادة العلاقات مع النظام السوري طرح خلال الأشهر الماضية وسط تناقضات بين الأحزاب السياسية اللبنانية، إذ يرى القريبون من “حزب الله وحركة أمل” ضرورة العودة والتنسيق مع النظام لعودة اللاجئين السوريين.
في حين يرى الفريق المنتمي إلى “تيار المستقبل”، الذي يقوده الحريري، أن عودة اللاجئين يمكن أن تتم دون التنسيق مع نظام الأسد، والذي يصفه أنصار الحزب بالنظام “المجرم”.
إعلان
إلا أن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، اعتبر افتتاح سفارة في العاصمة السورية لا تعني تأييد لبنان للنظام السوري، بل هو “تأكيد على استقلالنا وسيادتنا”.