تداولت شبكات التواصل الاجتماعية مقطع فيديو لاحتفال ديني يعتقد أنه بعيد المولد النبوي الشريف لمجموعة من النساء معظمهن ظهرن بدون حجاب وبلباس قصير وغير محتشم وأبرزهن الراقصة الاستعراضية غادة بشور.
ووفق الفيديو الذي رصده موقع الوسيلة وانتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي فإن فرقة إنشاد دينية أحيت هذا الاحتفال بعيد المولد الذي غاب عنه الرجال إلا واحداً ظهر بجانب عدد من النساء بالإضافة إلى أعضاء الفرقة ومصوري الحفل.
وبدأ الحاضرون وسيدات المجتمع وأبرزهن الراقصة الاستعراضية غادة بشور بالتمايل على وقع أناشيد الفرقة الدينية وهن يبدين وكأنهن في حفلة راقصة أو احتفال فني والعياذ بالله.
ولاقى الفيديو غضب المتابعين من السوريين والعرب الذين عبروا عن براءتهم من تلك النماذج التي تسيء إلى مجتمعنا في مشهد لم يحترم فيه الدين.
على سبيل المثال أحد المعلقين المتفاعلين واسمه نبيل قال: “ملتزمين بسنه الخميني في خشوع وايمان وايمان مستره لفوق الركبه بكم سنتي وكلهم عم يهزو من الخشوع يا اخي فعلا الهز اختصاص وفيه براعه ومافي لا بيره ولا وسكي حاطين كم قمقم تبع ماء الورد تذكرت لما في بعض الاعراس بتلاقي شله الصيع حاطه قنينه العرق بلكولا وبتشوفهم بيطلعو لبرا على العوجه وبياخد قرفه وبيرجع”.
وكان ظهور السيدات في احتفال ديني غير مقبول أو لائق بالنسبة للمجتمع السوري حتى لو كان بلباس محتشم فكيف بهذه الطريقة وعلى العلن في بلد بات يعاني من تلك الظواهر التي تشوه سمعة وقيم وأخلاق أبنائه.
وكانت الاستعراضية غادة بشور قد مثلت النظام السوري في مؤتمر سوتشي للحوار الوطني ما أثار انتقادات واسعة وأعطى رسائل واضحة عن نتائج المؤتمر الذي يمثل النظام فيه راقصة.
وعرف عن الراقصة بشور تميزها بالرقص بالعصا وحرفيتها إذ أنها منتسبة لفرقة أمية للرقص الشعبي التابعة لوزارة الثقافة وكانت راقصة فنون شعبية وبعدها تحولت للرقص الشرقي في الحفلات والأعراس وفي المحلات العائلية الراقية.
وكانت الراقصة الوحيدة والأولى في سورية بحسب تصريحات سابقة لها مؤكدة أنها لم تترك الرقص إلا بعد أن لاحظت أن العمر لم يعد يساعدنها في الاستمرارية على الرغم من أنها كانت في مرحلة الأوج في مجال الرقص الشرقي الذي يتوقف عند سن معينة فاتجهت إلى التمثيل.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=81927