قال رئيس الهلال الأحمر التركي، كرم قنِق، إن عددا من الدول ترسل آلاف الشاحنات من الأسلحة إلى سوريا اليوم، ربما لمساعدة التنظيمات الإرهابية هناك، في حين أننا أرسلنا منذ 7 سنوات ولغاية اليوم، 40 ألف شاحنة من المساعدات الإنسانية لدعم المدنيين السوريين.
جاء ذلك في تصريح أدلى به لمراسل الأناضول، أكد خلاله على أهمية عملية غصن الزيتون التي تنفذها القوات المسلحة التركية في منطقة عفرين، من حيث تأمين الفرصة للهلال الأحمر لإيصال المساعدات إلى نقاط تواجد المدنيين بالمنطقة.
وأضاف أن منظمتهم ترسل المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تم تحريرها من تنظيم “ب ي د/ ي ب ك” الإرهابي في منطقة عفرين، لافتا إلى أنهم يعملون هناك بالتنسيق مع الجيش التركي، وأن نشاطات تقديم المعونات تجري في 200 نقطة محررة من منطقة عفرين.
وأكد أن الهلال الأحمر التركي يتواجد في منطقة عفرين بهدف مد يد العون للأهالي بعد تحررهم من قبضة وضغوطات التنظيم الإرهابي، والمساهمة في منحهم حياة كريمة.
وأردف “عندما يفر الأهالي من التنظيم الإرهابي، فإن أعضاء الهلال الأحمر أيضا يهرعون إليهم على الفور لتقديم المساعدة، فإننا نتواجد هناك لحماية الأهالي ومساعدتهم في اللحظة التي يحتاجون فيها ذلك”.
وفي سياق آخر، أشار قنِق إلى أن السوريين يعانون النزوح عن بيوتهم داخل بلادهم، حيث جرت عملية إجلاء قبل يومين في العاصمة دمشق.
وأفاد في هذا الإطار “تم إجلاء ألفين و500 شخص من حي القدم بتاريخ 13 مارس/ آذار الجاري، وإن هذه العملية تعني بالأصل أن قوات النظام نفتهم عن أرضهم، وهي حادثة أليمة جدا بالنسبة لنا، حيث قمنا بنقلهم إلى إدلب بواسطة الحافلات التي استأجرناها، وأمنّا أماكن لإقامتهم هناك “.
وأردف “إن هؤلاء وُلدوا وعاشوا على أراضي أجدادهم وآبائهم، لكن مع الأسف تم نفيهم وإجلائهم منها، إن حياة هؤلاء الأشخاص مهمة بالنسبة لنا، فكلما ساعدنا وحمينا عددا أكبر من الأشخاص نشعر بسعادة أكبر”.
وأشار إلى أن “المهجرين من حي القدم شعروا بالاطمئنان عندما شاهدوا الأعلام التركية وشعارات الهلال الأحمر التركي على الحافلات، لأنهم يعتبرون تركيا ومؤسساتها الفاعلة في المنطقة ملاذ آمن بالنسبة لهم”.
وفي سياق آخر، أوضح قنِق أن الهلال الأحمر التركي تأسس عام 1868، وأنه أجرى خلال 150 عاما من عمره نشاطات مساعدات في 150 دولة.
وشدد على أن منظمتهم تتمتع بمكانة ومرموقة وشهرة كبيرة على مستوى العالم.
وقال في هذا الشأن “إن الهلال الأحمر التركي تسيّر مهمة رئاسة فرع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوروبا وآسيا الوسطى، كما أن لديها اليوم ممثليات دائمة في 9 دول، فضلا عن مشاريع وبرامج في 40 دولة”.
وأضاف “بالتالي فإن نشاطاتنا تجري في كافة أرجاء العالم دون أي تفريق من حيث العرق والدين واللغة والمنطقة، إذ تمتد اليوم لتصل إلى ميانمار، وبنغلادش، وهايتي، والصومال، وبلغاريا”.
وأكّد على أن الهلال الأحمر التركي سيواصل بذل أقصى استطاعته لمساعدة المظلومين، والوقوف في وجه الظالمين، في كل مكان حول العالم.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=46212