حقق الهلال الاحمر التركي انجازا تاريخيا جديدا من خلال الجهود التي بدلها في اجلاء المدنين من “حي الوعر” بمحافظة “حمص” السورية المحاصرة من قبل قوات نظام الاسد وتوطينهم بمناطق آمنة.
حيث يقوم الهلال الاحمر التركي بتقديم كل المساعدات الانسانية الضرورية للمدنين الذين تم اجلاؤهم الى المناطق الامنة ياتي تقديم الغداء والشرب في مقدمتها اضافة الى المأوى واللباس والخدمات الصحية.
وقد قال الرئيس العام للهلال الاحمر التركي السيد كرم كينيك في تصريح ادلى به لمراسل وكالة الاناضول للانباء انه في اطار الاتفاق المبرم في 13 مارس / آذار بين قوات النظام والمعارضة قد تم اتخاذ قرار السماح بنقل 30 الف شخص متواجدين هناك الى مناطق امنة.
وقد استرسل السيد كينيك في حديثه شارحا انه وفقا لمقتضيات هذا الاتفاق تم البدء في عملية الاجلاء تحت اشراف الهلال الاحمر العربي (السوري) والهلال الاحمر التركي قائلا: “في اطار هذه العملية تم السماح بالابقاء على 8 الف شخص من بين 30 الف شخص محاصر في حي الوعر واغلبيتهم من المسنين وموظفي الدولة والطلبة…. بالبقاء هناك؛ وفيما عدا ذلك تم السماح بنقل ما يقرب 7 الف الشخص ممن لا يتواجدون ضمن المسجلة اسماؤهم عند النظام بالانتقال الى مناطق نائية وقرى اخرى تابعة لمحافظة حمص. كما تم السماح بانتقال 3 الف من مسلحي المعارضة الى قرى تابعة لحمص والسماح لـ6 الف مدني بالرحيل الى جرابلس و6 الف مدني اخرين الى ادلب. ”
وقد اكد السيد كينيك: “ان النازحين هناك في امس الحاجة الان لكل الضرورات الانسانية من غداء ومأوى وعلاج …وغيره. كما ان لكل من نساء واطفال..احتياجاته الخاصة به ونحن نعمل جاهدين على توفير كل ذلك . وكما قمنا داخل تركيا بمساعدة ما يزيد عن 3 مليون من اشقائنا السوريين على التشبث بالحياة سنعمل جاهدين على دعم ما يزيد عن 6.5 مليون نازح سوري لكي يتعوّدوا على العيش داخل سوريا.”
“هذه مقاربة خاصة ومتميزة”
وقد اكد السيد كرم كينيك ان تركيا من خلال المجهودات التي قامت بها في سوريا تعد نموذجا يحتدى به عالميا على الصعيد العمل الانساني. وفي هذا الصدد اعطى المعلومات التالية:
اذا نظرنا بشكل عام الى ما قامت به تركيا في شمال سوريا فانها تقدم للعالم نموذجا جديدا لم يسبق له مثيل للعمل الانساني والمساعدات الانسانية ينبغي الاقتداء به. فقد تعاطت تركيا مع الازمة من خلال ثلاثة اعتبارات بشكل يضمن لاهالي المنطقة ما يجعلهم يصبحون قادرين على ان يكونوا منتجين اقتصاديا وتضمن لهم عزتهم وان يعيشوا بشكل يصون عفتهم وكبرياءهم وذلك من خلال ثلاث مقاربات بالغة الاهمية: الامن ؛ والمساعدات الانسانية العاجلة: والمساعدات المتعلقة بالتنمية. وهذه مقاربة خاصة ومتميزة وقد كنا نهجنا نفس هذا النهج اول ما نهجناه في الصومال حيث انا لم نكن نقتصر على ارسال المساعدات الغذائية فقط بل كنا ندعم ذلك البلد لكي يقف على قدميه ويكتفي بذاته. وهذه هي المقاربة المثالية التي ينبغي ان يقتدي بها العالم ويتبع نهجها.”
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=8194
احمدابوالخيرمنذ 8 سنوات
لناس وناس حاجة كذب