أكدت مصادر محلية من مدينة تل أبيض (شمال الرقة 90 كم) والمتاخمة للحدود التركية لأورينت نت، أن ميليشيا “الوحدات الكردية” بدأت بإخلاء بعض مقراتها في محيط المدينة، تخوفاً من اجتياح الجيش التركي والفصائل المقاتلة.
وأوضحت المصادر (رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية) أن “الوحدات” أخلت بعض مقراتها الرئيسية في محيط مدينة تل أبيض ونقلت بعض المعدات والعربات إلى جهات مختلفة. يُرجح إلى ريف الحسكة ومدينة الرقة، وذلك بالتزامن مع حركة نزوح للعوائل من المدينة باتجاه الرقة ومدينة الحسكة أيضاً، في وقت تشهد المدينة حالة من التخبط في صفوف “الوحدات” واستنفاراً شل الحركة فيما يشبه حظر التجول.
وأكدت المصادر نفسها، أن “الوحدات الكردية” أوقفت عمليات حفر الخنادق المستمرة منذ عدة أشهر، والتي شملت معظم أنحاء المدينة، منوهةً إلى أن من بين المعدات التي أخلتها الميليشيا من المنطقة آليات الحفر (جرافات وحفارات) عبر شاحنات مخصصة لنقل هذه المعدات (شطحات) من منطاطق (الإسكان وتل أكجل والمناطق المحاذية للبوابة القديمة شمال تل أبيض).
وتأتي عمليات الإخلاء هذه عقب يوم من بدء الجيش التركي فتح ثغرات في الساتر الحدودي في أكثر من نقطة حدودية، قبالة مناطق (رأس العين بريف الحسكة وقرية قنيطرة التابعة لبلدة سلوك شرق تل أبيض بـ20 كم) عدا عن أنباء عن إخلاء الأمريكيين لنقاط مراقبة في تل أبيض (قرب البوابة الحدودية والنقطة المتمركز في كازية الشيخ عبود الواقعة قرب قرية بئر عاشق شرق تل أبيض بـ4 كم) وذلك باتجاه القاعدة الأمريكية في الجلبية جنوب عين العرب.
إعلان
في السياق، أكد المتحدث باسم مجلس القبائل السورية “مضر حماد الأسعد” أن “وفداً تركياً رفيع المستوى عقد اجتماعاً ضم المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية وقادة فصائل الجيش الحر في مدينة الريحانية جنوب تركيا، بهدف الدخول إلى سوريا وإجراء لقاءات مع القادة العسكريين في الداخل والعشائر من أجل حشد الطاقات العشائرية والعسكرية والاجتماعية بتحرير شرق الفرات”.
وأضاف الأسعد في حديثه لأورينت نت، أن “الاجتماع تطرق أيضاً إلى ضرورة عقد المؤتمر العام للعشائر والقبائل السورية حضور القيادات العسكرية والسياسية والثقافية بحضور أكثر من 600 شخصية”، منوهاً إلى “نقطة مهمة” وهي “العمل على توحيد كتائب الجيش الحر ضمن الجيش الوطني بغرض تحرير شرق الفرات ومنبج وطرد الميليشيات منها”.
يشار إلى أن إخلاء “الوحدات الكردية” لبعض مقراتها في تل ابيض يأتي بالتزامن مع تصريحات للرئيس السابق لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي (صالح مسلم)، والذي اعتبر أن “التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في مناطق شرقي الفرات هي حرب نفسية في الدرجة الأولى، تهدف إلى كسب بعض المناطق في أماكن أخرى – إلى منبج غربي نهر الفرات” وأن “إخلاء الشعب الكردي لبعض المناطق سيمكن تركيا من الانتصار في حربها النفسية، الأخطر من الحرب العسكرية” على حد وصفه.
إعلان
المصدر: أورينت
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=79928