قال كمال آيدن رئيس المجلس العالمي للمسنين، إن تركيا سوف تحتضن مقر الوكالة الدولية للمسنين، التي تبدأ عملها العام المقبل.
وأوضح آيدن، في حديث للأناضول بمناسبة اليوم العالمي للمسنين الذي يوافق مطلع أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، أنّ الوكالة ستتخذ من إسطنبول مقراً لها، وستشكل فرصة لإكساب الشيخوخة بُعداً عالمياً.
وأشار آيدن أن الوكالة تهدف إلى جعل السياسات التركية حيال المسنين، نموذجاً يحتذى به في العالم.
وقال آيدن إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرّح في اجتماعات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت مؤخراً في نيويورك، بأن الوكالة ستبدأ فعالياتها اعتبارا من 2019، وأنها ستقدم الخدمات بِدءًا من تركيا.
وأضاف آيدن أن الأمم المتحدة أعلنت في عام 1990، الأول من أكتوبر سنويًا، “اليوم العالمي للمسنين”، بهدف تحقيق مجتمع صحي وفعال، وتوفير الخدمات الصحية للمسنين.
وأردف قائلاً: “نخطط لفتح فروع للوكالة في 26 منطقة، وستتيح الوكالة لنا مراقبة سياسات الدول حيال المسنين”.
ومضى قائلًا: “سنعمل على تحسين حقوق المسنين ومراقبة دور العجزة وتحسين ظروف الحياة فيها، كما يوجد في أجندة الوكالة تخصيص تمويل للمسنين”.
وذكر أيضاً أنّ المؤتمر الدولي الثالث للمسنين سيعقد في السابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل بمدينة إسطنبول، وسيحضره ممثلين عن 57 دولة حول العالم.
وأشار آيدن إلى أن عدد كبار السن سيكون لأول مرة مساوٍ لعدد الأطفال في العالم، مع حلول عام 2050، ما يعني أن عدد المسنين في العالم سيبلغ 2 مليار نسمة في 2050.
ولفت إلى أنّ هيئة الإحصاء التركية أوضحت، في بياناتها، أن نسبة الشيخوخة في تركيا زادت 17 بالمئة خلال آخر 5 سنوات، ووصل عدد المسنين العام الماضي إلى 6.9 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ مع نهاية العام الجاري، 7.1 مليون.
ونوّه آيدن إلى ازدياد عدد المسنين في تركيا، لافتاً في الوقت نفسه أن نسبة كبار السن يعادل 8.9 بالمئة من إجمالي عدد سكان الكرة الأرضية.
وتابع قائلاً: “في عام 2005 كانت نسبة الشيخوخة (65 وما فوق) في تركيا تعادل 5.7 بالمئة، وفي عام 2010، زادت هذه النسبة لتصل إلى 7.2 بالمئة، وفي العام الماصي بلغت 8.5 بالمئة، وتركيا واحدة من أكثر البلدان التي تزداد فيها نسبة المسنين”.
وذكر آيدن أن تركيا تحتل المرتبة 66 من ناحية الشيخوخة، بين 167 دولة، وأنه من المتوقع أن تصل نسبة المسنين في عموم البلاد، إلى 20،8 بالمئة مع حلول عام 2050.
واستطرد قائلاً: “معدل الأعمار في تركيا يبلغ 78 عاماً، ومن المنتظر أن تصل نسبة الشيخوخة في تركيا إلى 10 بالمئة مع حلول عام 2020”.
وأكّد أنّ المجلس العالمي للمسنين يتابع عن كثب التطوارات الحاصلة حول العالم فيما يخص حقوق المسنين ورخائهم.
وبيّن أن من أهم أهداف المجلس إشراك المسنين في الحياة الاجتماعية وجعلهم أكثر فعالية داخل المجتمع.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=70370
