بقلم محمد اردوغان
مسؤول الشرق الاوسط لرابطة الشباب في حزب العدالة والتنمية
التاريخ ليس عبارة عن منهج دراسي حتى نقرأه و نمتحن فيه فقط. إنما هو دروس حياتية وتجربة.
بعد أن نشرت ما قاله الرئيس أردوغان: “يجب أن لا نبتعد عن إيران حتى نجد حلول في المنطقة”.
ما قاله الرئيس ليس بمعنى ان ايران سياستها صحيحه، ومع ذلك مثل كل مرة وصلتني رسائل وتعليقات على المنشور التي لم تخلو من الانتقادات الجارحة.
إعلان
إخواني الأعزاء،
هل تريدون أن نتكلم الواقع أم نتكلم عن ما نرغب به فقط ؟
أنا سأكون واقعي ومن أراد غير ذلك فليبقى في حلمه.
إيران لها دور فعال في المنطقة إن كان بدعمها لبشار في سوريا أو للحشد الشعبي في العراق ولها دور أيضاً بدعم منظمات PKK. عندما دعمت تركيا الجيش الحر و الثورة السورية الشريفة و كانت أول الدول التي وقفت مع الثورة، واجهت إيران وكل من ساند بشار الأسد الخائن ورغم كل الصعوبات والضغوطات التي واجهتها تركيا من الداخل والخارج من (المعاضة، داعش، فتح الله غولن، التفجيرات، منع مرورالشاحنات الاستخباراتية المتوجهة الى الاحرار، كما هاجمتنا المعارضة وفئة من الشعب كيف سمحنا للسوريين بالدخول الى تركيا وبأننا ندعم #الإرهاب ) ويوجد الكثير بعد… فالأشخاص الذين كانوا يمدحون الرئيس أردوغان في ذاك اليوم الان تحولوا الى منتقدين وبأسلوب مسيء ومجرح إتجاهه وهذا ما اراده الغرب ان يضعف تركيا في المنطقة.
هذه الحالة أعرفها بإسمين:
الأول، أنهم يعيشون في كوكب آخر غير الذي نعيش فيه.
الثاني، أنهم لا يدركون أو لا يريدون إدراك واقع العالم وما يحدث فيه من تغيرات سياسية وإقتصادية.
إعلان
– المعاهدات أو الاتفاقيات هي عبارة عن وسيلة او ما يشبه الجسر يساعدك أن تعبر او تصل الى ما تريده. مثلما نعيشه في حياتنا اليومية إن كان من الناحية العائلية أو الإجتماعية أو الاقتصادية. الشي الغريب أن الذين ينتقدون الرئيس أردوغان يرونَ إن نظام الحكومة التي يساندها تعقد إتفاقيات مع أمريكا و أوروبا و إسرائيل . مشكلتنا اننا نعرف الإنتقاد بشكل محترف دون تحليل. وكما بينت في مقالاتي السابقة الإتفاقيات يجب ان تعقد لكي نصل الى الأهداف المرغوبة. الشي الذي يجب ان يُنتقد هو الفكرة، الهدف الشخصية وليس الوسيلة.
عندما ننتقد اي شخص يجب ان نُقَيم تاريخه و مواقفه وعلى هذا الأساس ننتقده. نحن نعرف تاريخ الرئيس أردوغان وما الذي يريد أن يقدمه للأمة الاسلامية والذي لا يعرف فليقرأ تاريخه وتاريخ الاسلام و ما هي المعاهدات او الاتفاقيات التي عقدت مع اليهود المشركين النصارى ولماذا عقدت وفي أي حالات تم عقدها.
– وفي النهاية،
إعلان
نحن بدأنا في طريقنا هذا ونؤمن أنه هو طريق الحق والعدالة، من يريد البقاء معنا فلنا الشرف ومن لا يريد فله هذه الاية الكريمة
بسم الله الرحمن الرحيم
• إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٢ الزمر﴾
صدق الله العظيم
واتمنى ان تصل الفكرة من ذكري لهذه الاية الكريمة.
والسلام عليكم