عقب زيارة رئيس الوزراء الباكستاني إلى تركيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واختباره للمروحية التركية “أتاك”، ونتيجة مباحثات أخرى بين مسؤولين باكستانيين وأتراك، أعلنت إسلام أباد اعتزامها شراء معدات عسكرية من تركيا، تضم مروحيات وسفناً حربية.
جاء ذلك على لسان وزير الإنتاج الدفاعي الباكستاني “رانا تنوير حسين” في تصريح لوكالة الأناضول، كشف فيه أن بلاده “تخطط لامتلاك 30 طائرة مروحية و4 سفن حربية تركية”.
وأوضح الوزير الباكستاني المتواجد في العاصمة التركية أنقرة للقاء كبار مسؤولي الدفاع الأتراك، بأن بلاده مهتمة بالحصول على مروحية “تي ـ 129 أتاك” التركية، لافتاً إلى التاريخ الطويل للتعاون الدفاعي المشترك بين البلدين.
وأضاف “رانا تنوير حسين” أن صفقة الحصول على الطائرات اكتملت بنسبة 90 بالمئة، ولم يبقّ إلا تقييم جوانبها المالية.
إعلان
في السياق ذاته، أعلن المسؤول الباكستاني وجود شراكة دفاعية أخرى بين إسلام أباد وأنقرة فيما يخص مشروع السفن الحربية تركية الصنع “ميلغم”، معلناً افتتاح المقترح التقني والمالي للمشروع المذكور، في باكستان اليوم الاثنين، وأن بناء السفينة سيبدأ في القريب العاجل.
يُشار إلى أن الجيش التركي يستخدم مروحيات “أتاك تي 129” محلية الصنع، منذ مايو/ أيار 2014 وهي طائرات مصممة للعمليات الهجومية ومهمات الاستطلاع.
وخلال زيارته إلى تركيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تفقد رئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي المروحية التركية المذكورة، وقام بجولة على متنها في أجواء إسطنبول، وأعلن حينها نيتهم ضم “أتاك” إلى جيش بلاده، معلقاً: “أستطيع القول كوني طياراً، أن مروحية أتاك أقوى مروحية هجومية والأكثر فعالية في العالم.”
إعلان
وتلعب مروحية “أتاك” الهجومية المحلية الصنع، دورا فعّالاً في عملية مكافحة الإرهاب خلال السنوات الأخيرة عقب دخولها الخدمة في القوات المسلحة التركية، وذلك من خلال قدرتها العالية على المناورة، وتحديد الأهداف، وبأسلحتها الفعالة المزودة بتكنولوجيا خاصة حديثة.
ومن ميزات “أتاك” أنها تستطيع إصابة المروحية المعادية دون رؤيتها من قبل الطيار بالعين المجردة، وذلك من خلال تحديد إحداثياتها عبر منظومتها الليزرية، وتدميرها حتى لو كانت في الطرف المقابل لجبل ما أو أي حاجز كبير آخر.
إعلان